تحضّر نادي الشباب باحترافية كاملة لمباراته الآسيوية أمام كاشيوا الياباني حيث أقام معسكراً في كوريا الجنوبية لتوفير أجواء مشابهة لأجواء اليابان حيث يخوض ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام نظيره الياباني، وفي الوقت ذاته للتخلص من آثار فوارق الوقت التي تصل إلى 7 ساعات، علاوة على توفير طائرة خاصة لنقل الفريق إلى المعسكر الكوري ومن ثم إلى مكان إقامة المباراة في اليابان. ولم ينسَ الجهازان الطبي والإداري توفير نظارات تقنية حديثة لتجنيب اللاعبين الإرهاق وفرق التوقيت الزمني خلال الرحلة الطويلة من الرياض إلى موكمبو. هذه "الوقاية" التي وفرها الشباب للاعبيه المسافرين إلى الشرق، فاتت فريق سيئول الكوري الجنوبي المنتمي إلى البلد الذي بلغ حداً متقدماً من العمل الاحترافي في كرة القدم، فدفع ثمن عدم تحسبه لفارق التوقيت ولبعد المسافات، وهذا ما اعترف به مدرب الفريق الكوري الذي قال إن فارق التوقيت بين بلاده والسعودية أثر على لاعبيه معتبراً أنهم ارتكبوا غلطة في عدم وضع حسابات صحيحة قبل القدوم، هذا علاوة على الطقس الحار وبعد المسافة بين إقامة الفريق والملعب.. الشباب تحضّر لاستحقاقه الآسيوي وللمسابقات المحلية في الشكل الصحيح مستهلاً تحضيراته بمعسكر في ألمانيا خاض خلاله 4 مباريات فاز في 3 منها وتعادل في واحدة ثم عاد للرياض وهزم الهلال قي مباراة ودية ثم شارك في دورة الوحدة الإماراتي الدولية الودية، ولكنه كان الفريق السعودي الوحيد بين خمسة فرق الذي لم يفز بإحدى الدورات الأربع التي أقيمت في الإمارات، وأكمل استعداداته بفوز على الفيصلي وخساره أمام النصر.. ومما لاشك فيه أن الشباب حقق تعادلاً هو أشبه بالفوز، خصوصاً أنه حصل على أرض خصمه وأمام جمهور كثيف، علاوة على أن كاشيوا في كامل جهوزيته حيث كان لعب حتى ما قبل المباراة أمام الشباب 21 مباراة في الدوري المحلي، بينما الدوري السعودي لم يبدأ بعد، وهذه الناحية السلبية لكل أندية الغرب، لم تجد لها اتحاداتنا العربية حلاً، حيث بقيت الأفضلية لفرق الشرق من حيث توقيت البطولة الآسيوية وأدوارها، ومن النقاط الإيجابية جداً التي حققها الشباب في تلك المباراة أنه سيطر على الشوط الثاني برغم الأمطار الغزيرة وأضاع الفوز بإهدار أكثر من فرصة سانحة، ولكن يجب ألاّ ننسى أنها المباراة الرسمية الأولى للشباب هذا الموسم. لقد نجح الشباب في ترميم بعض صفوفه خاصة خط الهجوم ولاسيما بعد رحيل الثنائي الخطير ناصر الشمراني وسيباستيان تيجالي، فعوّض بالمهاجم نايف هزازي الذي أثبت جدارته في المباريات التحضيرية بأهداف غزيرة ولكنه، للأسف، استسلم لمدافعي الفريق الياباني، كما دعم الشباب فريقه بالبرازيلي رافينيا والكولومبي توريس، وهما أثبتا جدارتهما في اليابان. أما الأهلي فكانت تحضيراته للاستحقاق الآسيوي وللموسم الجديد محلياً أشبه بقنابل صوتية، فهو لم يقم معسكراً خارجياً مكتفياً بمعسكر داخلي في أبها لعب خلاله 3 مباريات فاز بها على فرق من خارج الأندية الممتازة وهزم الفيصلي الأردني وخسر أمام نجران، وكانت مباراته الجدية الوحيدة تلك التي فاز فيها على الوداد البيضاوي المغربي، فيما شكلت مشاركته بدورة الجزيرة الإماراتي الودية الدولية جزءاً مهماً من استعداداته وقد تألق فيها بفوزه باللقب وبفوز لاعبه أسامة هوساوي بلقب أفضل لاعب. عدا هذه السلبية في التحضير، بقي الأهلي ضائعاً في دوامة إصابة فيكتور سيموس هدافه "السفاح" وتلكؤ البرازيليين الآخرين برونو سيزار وماسارو في العودة إلى التمارين وإبدالهما بالشهري والسوادي ليتبدل وجه المباراة بتسجيل هدف التعادل عن طريق أحد البديلين (السوادي) وهكذا فإن الأهلي خاض المباراة الآسيوية وهو يعرج، ولا ندري بأي أسلحة سينفذ بيريرا تهديداته بحشر لاعبي سيئول في منطقتهم في لقاء العودة.. بسيموس غير المتعافي وبسيزار وماسارو المنهكين.