|


سعيد غبريس
المدلج مرشح جدي
2013-02-15

حتى لا تضيع فرصة العرب في الاحتفاظ بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي بعد إبعاد محمد بن همام عن هذا المنصب والمناصب الأخرى بإيقافه من قبل (فيفا) عن العمل الرياضي مدى الحياة، لابد من التوافق على مرشح واحد من غرب آسيا في مواجهة الرئيس المؤقت الصيني جيلونج.. ومن هنا جاء الحديث عن طرح مرشح ثالث يكسر "عناد" وإصرار كل من المرشحين الحاليين رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم ورئيس الاتحاد الإماراتي الأستاذ يوسف السركان على المضي في خوض المعركة.. وقد بات المرشح التوافقي طرحاً جدياً بمجرد ذكر اسم عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج وهو من الشخصيات المعروفة على مستوى القارة ويتمتع بعلاقات جيدة وبكفاءة عالية وتجربة كافية.. أضيف إلى ذلك أنه ممثل المملكة العربية السعودية التي لم تعتد قيادتها الرياضية منذ عهد المغفور له الأمير فيصل بن فهد على خوض المعارك التنافسية والانتخابية في المجالات الإدارية عربياً، بل إن دورها يتمحور في إيجاد التوافق بين الأطراف العرب كما هو نهج القيادة السياسية. وهنا لابد أن نتوقف عند الأمور التالية: ـ إن طرح اسم الدكتور حافظ المدلج لم يتم رسمياً، وفي المعلومات أن طرحه لم يكن أساساً من القيادة الرياضية بل من جهة أعلى، وبناء لمسعى عربي خليجي غير رياضي تعهد أصحابه بطرح المرشح السعودي على أساس التوافق، ومن هنا كانت موافقة الجهات السعودية على اسم المدلج. ـ إن وقتاً طويلاً مضى وكلاماً كثيراً جرى، ومحاولات عدة للاتفاق على مرشح واحد من الاثنين، ولكن الأمور راوحت مكانها: الشيخ سلمان بن إبراهيم يعتمد على نتيجة المعركة ضد رئيس الاتحاد الكوري المدعوم من محمد بن همام لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا ولم يحالفه الحظ بفارق صوتين فقط، ويوسف السركال يعتمد على دعم دولته له وعلى ضمانه أصواتاً ترجح كفته حتى ولو ترشح الثلاثة من غرب آسيا.. وبدلا من أن تكون كأس الخليج الـ21 في البحرين فرصة لتوحيد الرأي والمرشح، تعمق الخلاف والتباعد لدرجة أن السركال اتهم آل خليفة بأنه استغل كأس الخليج في بلاده لدعوة شخصيات مؤثرة وتجيير ذلك لمصلحته الانتخابية.. وهذا التصعيد استحضر فكرة المرشح الثالث التوافقي ولاقت قبولاً عند أطراف عدة منها من أيد الاسم (د. حافظ المدلج) والبلد (السعودية) وذلك بصورة علنية كرئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة، ومنها من اكتفى بالعمل بصمت من أجل إيجاد الإجماع. ـ يبقى العنصر الأكثر تأثيراً في هذا الموضوع وهو الشيخ أحمد الفهد الصباح الذي بات يملك "مفاتيح انتخابية" راجحة، وهو أيد بشكل علني رئيس الاتحاد البحريني، ولكن إذا نجحت المساعي لإقناعه بالمرشح التوافقي وتحديداً السعودي حافظ المدرج، فإن هذه المساعي تكون قطعت 90 بالمئة من الحل. وفي المعلومات أن يوسف السركال برغم تأكيد مواقفه، بات يميل للقبول بـ"التسوية" وفي هذه العجالة أقول إن الخبر اليقين في موضوع رئاسة الاتحاد الآسيوي هو عند رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الذي لم يعد يهتم لـ"معركة" طالما أن محمد بن همام صار خارج اللعبة، وطالما أن المرشح التوافقي هو من السعودية "الحليفة".