|


سعيد غبريس
مفارقات
2009-11-06
مفارقات عدة يتوقف عندها المتابع للكرة السعودية، ففريق الاتحاد غادر دوري زين في الجولة الرابعة بنقاط كاملة ليلحق في دوري أبطال آسيا بدون خسارة حتى النهائي.. بينما لم يفز في إحدى جولاته الأربع في الدوري بلقب أفضل فريق. ونجمه "النفاثة" محمد نور يحلق في السماء الآسيوية كنجم أول حسب المواقع الالكترونية ومرشح أوفر حظا للفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا. في حين لم يرد اسمه بين قائمة أفضل اللاعبين في أي من الجولات الأربع التي لعبها فريقه.وحتى لو عاد الاتحاد ونجمه نور من اليابان غدا متوجين باللقب الآسيوي، فلن يرد اسماهما أبدا في القائمتين، ذلك أن الاتحاد حل ثالثا في إحدى الجولات وبنسبة.50% من نسبة الأصوات حسب مسابقة زين. وما يعزي بعض الشيء أن جائزة زين جماهيرية وليست فنية وهي محصورة بشرائح الشركة الراعية وحدها، أي أن المشتركين بشرائح شركة أخرى لن يكون بمقدورهم التصويت لمصلحة فرقهم أو نجومهم وهم بالطبع لن يبدلوا شرائحهم من أجل ذلك. ويبدو أن جماهير قطبي العاصمة هم الأكثر محبة لنادييهما بدليل أن جوائز المسابقة حتى المرحلة السابقة لم تخرج مرة واحدة عن ناديي الهلال والنصر وعن نجومهما، مع الأفضلية للأول، فهما يتنافسان وبنسبة متقاربة فيما أي دخيل حتى ولو كان من وزن الاتحاد أو الشباب أو الأهلي فلن ينال سوى نسبة ضئيلة لا تتعدى الـ7%.
نور الاتحاد وشمراني الشباب السعوديان الوحيدان في قائمة أفضل 16 لاعبا مرشحا لأفضل لاعب في آسيا لم ينل أي منهما لقبا في جولات الدوري المحلي، برغم أن الثاني لعب كل الجولات حتى الآن وينافس على صدارة الهدافين، وهو لن (يشوفها) حتى ولو نال لقب الهداف ولقب الدوري لأنه يلعب مع ناد كبير وبطل ولكن غير جماهيري.
وإذا فاز الاتحاد غدا باللقب الآسيوي وكان لمحمد نور دور فاعل كما في المراحل السابقة فإن رصيده في بورصة أفضل لاعب آسيوي سترتفع بالطبع، لأنه جمع نقاطا هامة حتى الآن، يعوض بها عدم تأهل منتخب السعودية للمونديال وقلة المباريات التي خاضها معه، ولكنه جمع شخصيا نقاطا جيدة. كما أن وضع نور ضمن قائمة أفضل الهدافين في تاريخ دوري آسيا للمحترفين سيتعزز بأهدافه الأربعة حتى ما قبل النهائي ليصبح المجموع عشرة أهداف.
من المفارقات أيضا تقدم فريقي النصر والاتفاق خليجيا وتراجعهما محليا، النصر صاحب ست النقاط في خمس مباريات، برغم كل ما دعم به صفوفه من لاعبين محليين وأجانب، وفوزه الوحيد يعكس عدم واقعية فوزه بلقب أفضل فريق في ثلاث مراحل.
أما الاتفاق الذي عزز آماله في المنافسة على اللقب الخليجي فإنه يتذيل قائمة دوري زين بنقطتين فقط من ست مباريات.
الأهلي أيضا يدخل في نطاق الفرق التي تقدم عروضا لا تتلاءم مع ما توفر للفريق من إمكانات، فبعد هذا الصرف الذي لا مثيل له في تاريخ النادي (75 مليون ريال) لم يجمع الأهلي أكثر من 10 نقاط في 7 مباريات، وهو يخسر أمام الفرق الصغيرة كما هي حاله هذا الموسم أمام نجران والموسم الماضي أمام الحزم والفتح. قد يتغير بعض هذه المفارقات ولكن سباق جوائز زين لن يخرج عن المألوف.