|


عادل الدحيلان
معالجة الإعلام لقضية الشعلة والهلال
2011-12-24
عندما نقرأ واقعنا خلال هذا الأسبوع يمكن أن نطلق عليه فشل في عملية معالجة هذه القضايا التي طفت على السطح الكروي السعودي من خلال الإعلام المحلي، وقد أثبتت الشواهد التي مرت على تاريخ لعبة كرة القدم في وطننا أن هذه الأحداث لا يتم علاجها بالصورة المطلوبة وإنما تحميل أطراف في هذه الإشكاليات، بحيث تجد أن قضية مباراة الشعلة والهلال أصبحت الأصوات تتعالى من أجل التخلص من مسؤولية ما حدث قبل المباراة وأثنائها وبعدها ولعل المتابع يجد كيفية طرح هذا الموضوع من خلال الصحافة والبرامج التلفزيونية والإذاعية وأيضا بعض المواقع الإلكترونية التي أصبحت تشكل جانباً مهماً في قضية تناول مثل هذه الأحداث والتي أعتقد أنها سيكون لها مردود سلبي, وربما إيجابي في عملية معالجة صلب هذه القضية التي تمس الكرة السعودية, خاصة وأننا مقبلون على سنة جديدة.
وعندما نسلط الضوء على الطريقة التي قدمها إعلامنا لهذه القضية نجد فيها الشيء الكثير من الإثارة, التي خلت من الحلول التي يمكن تقديمها لإصلاح هذه النواقص التي تفجرت في السنوات الأخيرة، كما يبدو أننا مقبلون على سنة مليئة بالمعضلات التي تخص رياضتنا .. وأعلم أن الجهات الإعلامية المذكورة ستكون المستفيدة الوحيدة من هذه الهزات التي تتعرض لها مسابقتنا المحلية.
أود فقط أن أدير دفة الحديث الإعلامي في حل هذه المشاكل التي تعاني منها الرياضة السعودية إلى القيادة السعودية الرياضية والتي يقودها الأمير نواف بن فيصل, وبحكم أننا مقبلون على عام جديد وفيه الشيء الكثير من العمل من أجل خدمة الرياضة السعودية في كافة ألعابها المختلفة وليس لكرة القدم بحيث يتم تشكيل لجان عليا من أفضل المختصين في مجال المنشآت الرياضية لدراسة الوضع خلال فترة قياسية ومن ثم رفعها للرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى نحدد مواقع الخلل التي تعاني منها هذه المنشآت الرياضية وما هي السبل في حلها, وهكذا يكون الحل المبدئي السريع, من أجل إقامة منافساتنا المحلية في بيئة نقية خالية من المنغصات التي أصبحت ظاهرة دورية تحدث بين فترة وأخرى.