|


عادل الملحم
قدّر الله وما شاء فعل
2008-11-11
خسر منتخبنا للشباب فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتي ستقام في جمهورية مصر العربية بعد أن خسر من منتخب الإمارات الشقيق بهدف دون رد، وبما أن الأمور بيد من عنده مقاليد الأمور فليس من حقنا أن نعترض غير أننا نستطيع أن نخوض في الأسباب كمجتهدين وقد نصيب وقد نكون من المخطئين! فرصة ولا في الأحلام على قولة أبناء الفراعنة كانت في متناول أيدينا ضاعت في لمح البصر، وبعيداً عن أخطاء التحكيم سواءً في لقاء اليابان أو في موقعة الإمارات فإن الحديث عن الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني متاحة للجميع! منذ لقاء إيران وبعد ذلك اليمن واليابان وحتى لقاء الخروج من هذه التصفيات ونحن نشاهد خط دفاع مهزوز.. مهزوز.. مهزوز يا نيلسون! ولعلي أخرج قليلاً عن مباراة السبت وأستشهد بالمدافع النصراوي أسامة عاشور والأهلاوي برناوي وأسأل الجهاز الفني لمنتخب الشباب هذا السؤال: هل يوجد ضمن قائمتك المثالية أفضل من هذين اللاعبين اللذين يلعبان في مركز قلب الدفاع؟ في لقاء الإمارات تنظيم جيد في خط الوسط وهجوم يصل من أيسر الطرق حتى وإن أخفق كما هو الحال في نواف العابد! إلا أن الاجتهاد حاضر والمحاولات مستمرة! لكن المصيبة تكمن في الخط الخلفي الذي كان بمثابة الطريق المختصر السهل الممهد لجميع لاعبي الإمارات وشاهدنا كيف هو حال ظهيري الأخضر الشاب وكيف أهدر الإماراتيون بعض الفرص في شوط اللقاء الأول! أربعة منتخبات تصل إلى النهائيات والتصفيات في أرضنا ووسط جماهيرنا ومع ذلك لا نتمكن من الوصول فأين الخلل؟ أيام الهريفي ومحيسن والتخيفي والثنيان وعمر باخشوين وأنور والطرير؟ كنا نخطف البطاقة الأولى أو الثانية ومن خارج حدودنا.. فما الذي تغير؟ المنتخب الأوزبكي يصل إلى ركلات الترجيح وقد فقد حارسه ولا يملك فرصة التبديل ومع ذلك نشاهد أحد اللاعبين يتطوع ويقف بين الخشبات الثلاث ويحرم الصينيين من فوز كان بلغة العقل في متناول اليد! حقاً إنها ثقافة الانتصارات التي افتقدناها منذ زمن بعيد! والسؤال الآن هو: أين مكمن الخلل؟
لن أحمل الأندية المسؤولية، ولن أخالف رأي دينلسون الذي قال إن الفرق بيننا وبين الإماراتيين هو أننا لم نتأقلم وننسجم مع بعضنا البعض بسبب عامل الوقت الذي لم يتجاوز تسعة أشهر! هل تعتبر فترة قصيرة للتأقلم؟ في حين أن الإماراتيين مضى على تجميعهم وإعدادهم أربع سنوات! ماذا لو كسب دينلسون الرهان وأقصى الإماراتيين! هل كان سيلجأ لهذا التبرير؟ انتهى كل شيء ولم يبق لنا إلا أن نقول أيام موسكو وأسكتلندا وسنغافورة باتت حلما جميلا يجب ألا نصحوا منه أبداً.

غفر الله لك يا جابر
بعد أن تم إلغاء هدف الأخضر الشاب في مرمى الإمارات صاح الجابر قائلاً "سنفوز رغم أنف الحكم" رافضاً تقديم المشيئة الإلهية.. نعوذ بالله من الخذلان.