|


عبد الملك المالكي
أوباما .. ماكين .. ونِصرُ الجوهر
2008-11-05
لم تعد انتخابات الرئاسة الأمريكية شأناً (أنجلو – أمريكي) كما كان قبل نحو من أربعين عاماً حين تحول الإنجليز لتبعية أمريكية تتأثر بينهما المصالح والمطامح مداً وجزراً طبقاً لصوت الناخب الأمريكي, بل إنها وتحديد منذ مطلع الثمانينيات الميلادية والتي استقبل فيها البيت الأبيض ممثل (الكوبوي) الشهير الراحل رونالد ريجان خلفاً لراسم السياسة الأمريكية الحديثة (جيمي كارتر), منذ ذلك الحين والعالم (جميعاً) يتأثر بصوت (الناخب) الأمريكي لما لذلك الصوت من أثر قد يمتد (تلقائياً) لثماني سنوات عالمية سمان أو عجاف.
ـ وهذ الصباح (الخامس من نوفمبر) هو يوم (تاريخي) في توجه السياسة العالمية, إذ مع تباشير صباح (واشنطن) يكون العالم منقسماً بين (صدمة) اللحظات الأخيرة التي معها قد تذهب (توقعات) تفوق (المنطق) أدراج رياح (اللوبي) اليهودي ذي النفوذ (الأقوى) تاريخياً .. فهل صدقت بالأمس (توقعات) أصحاب القلوب البيضاء من (العرب) الذين يرجون أن يصل (باراك بن حسين أوباما)  للكرسي (الأبيض) ذالكم لكرسي الوثير الذي لكم ذهبت معه تطلعات أصحاب القلوب (البيضاء) من العرب والمستضعفين في الأرض سراباً بمجرد تدخل أصوات اللوبي صاحب كلمة الفصل الحقيقية تاريخياً.
ـ لذا فإن (التعويل) على حُسن (النوايا) قد لا يأتي بما تشتهي السفن سياسياً .. بينما في رياضتنا يبقى لحسن الظن عند أهل القلوب (البيضاء) مساحة كبيرة (نعول) معها بإذن الله وعليها بشكل (قاطع), كما أن لأهل (الثقة) قيمة لا تتزعزع  فيمن ولوا تلك الثقة من قادة الرياضة في مملكة الحب والوئام.. حين منحوا الكابتن (ناصر الجوهر) كامل ثقتهم وجل تقديرهم, الأمر الذي معه تنتفي كل بواعث شق (الصف) في الوقوف جنباً إلى جنب مع مدربنا القدير الذي وبلا أدنى شك يستحق ما وجد من (ترحيب) وان كان الرهان ثمنه (التأهل) لكأس العالم .
ـ فنياً لا يمكن (التشكيك) في قدرات القدير (ناصر) فتسعة أعوام قضاها في تدريب المنتخبات السعودية كفيلة تماماً بتقديم الجوهر كـ (ناضج) يقدر (عِظم) المسؤولية الملقاة على كتفيه, كما أن مشوار (البطولات) كفيل بتقديم (صك براءة) على الأقل بنسبة 50% من ذنب (ثمانية ألمانيا) التي تعد كالبقعة السوداء في رداء ناصر (ناصع) البياض.
ـ أجدني اليوم أقدم (العذر) كاملاً غير منقوص وهو يختار تشكيلة الأخضر قبل نزال (كوريا) يوم 22 هذا الشهر بتشكيل غلب عليه أسماء بارزة من (نجوم القلعة) كالراهب وتيسير ومالك (المصاب) والحارسين الأساسي والاحتياط للفريق الأهلاوي في الوقت الذي خلت فيه القائمة للمرة (الأولى) من نجوم النصر(سعد الحارثي وأحمد المبارك ومحمد الشهراني) فيما تم ضم الجوهر(كميل الوباري) الحارس الاحتياطي للفريق النصراوي فقط في تشكيلة الأخضر.
ـ حُسن الظن الذي أنشده هنا (رياضياً) غير ذاك الذي نتوه معه (سياسياً) مبتداه أن شعار (المنتخب أولاً) هو شعار جميع الرياضيين (العقلاء) حول العالم .. ومنتهاه أن مباراة (الأهلي والنصر) في الاستحقاق الخليجي ستكون بعد (ستة أيام) من نزال منتخبنا المهم أمام الكوريين .. لتبقى بارقة أمل كبرى خلفها كلمة (سر) سأفصح عنها لاحقاً تقول إن كأس الخليج بعد تقديم المشيئة (أهلاوي) ولو لم يلعب من أساسي (قلعة الكؤوس) أو حتى احتياطهم أحد, بل ولو خلت (الأطقم) من (الأجساد) والأيام كفيلة بأن تُثبت حقيقة ما أرمي إليه.
 بين التهريج والضحك على الذقون
أصعب شعور قد يعتري (بني البشر) هو أن يستخف فيهم (الجاهل) بعقول (الرجال) .. هكذا تقول حقيقة (زعيم التدمير) الذي لا يرعوي مطلقاً في (الاستخفاف) بعقول (الأقربين) .. انظروا إلى عقود (التهريج) واستفيقوا إن كان هناك من (حي) يجيب إلى أي مرحلة أضحى (الإتي) دمية يضحك بمصالحه على الذقون .

ضربة حرة ..!!
لقد أسمعت إذ ناديت حياً .. ولكن لا حياةَ لمن تنادي .