|


عبدالرحمن الجماز
اتحاد مختطف
2015-01-20

لم تحرك الخسارة المذلة التي تعرض لها المنتخب السعودي أمام أوزبكستان وخروجه من الدور الأول في كأس آسيا 2015 شيئاً في أعضاء اتحاد القدم ولا رئيسه، كما هي الحال مع إخفاقات سابقة كان آخرها خسارة نهائي كأس الخليج الذي احتضنته العاصمة الرياض.

ولا أظن أن اتحاد القدم سيفعل أو يغير من الأمر شيئاً في أحداث مماثلة وهو الذي تحول مع الأسف إلى جثة هامدة لا يهش ولا ينش وكأنه أصبح اتحاداً (مختطفاً) من قبل مجموعة أشخاص يقودونه للهاوية.

تزايد حدة الانتقادات التي طالت الاتحاد (المنتخب) الفاشل تزامنت أيضا مع أصوات محتقنة انطلقت من نفس المنظومة من أعضاء الجمعية العمومية الذين يفترض أن يكونوا أصحاب الحل والربط في اتحاد القدم لا أن يصبحوا هامشيين بفعل تخبطات مجلس الإدارة برئاسة أحمد عيد.

ولن تكون مطالبة عضو اتحاد القدم سياف المعاوي وعضو الجمعية العمومية فوزي الباشا بمحاسبة واستقالة رئيس الاتحاد وأعضائه المنشورة أمس في "الرياضية" إلا بداية لعودة الأجواء المتوترة داخل الاتحاد، وكشفاً للمزيد من مساوئه التي لا تعد ولا تحصى.

وفي الواقع أن مثل تلك المطالبات ستفتح أبواب الشر على اتحاد القدم لكنها في نفس الوقت تمنح أملاً وضوءاً في آخر النفق بوجود مراجعات حقيقية من الداخل ومن أعضاء الجمعية العمومية علها تساهم ولو بشكل جزئي في إيقاف تخبطات اتحاد القدم والقائمين عليه والذي يمكن وصمه بأنه الأسوأ في تاريخ الرياضة السعودية، في الوقت الذي يذهب فيه البعض إلى رفع سقف المطالبات على ما هو أبعد عبر قيام أعضاء الجمعية العمومية وتحملهم مسؤولياتهم بالإطاحة بالمجلس الحالي وتشكيل اتحاد جديد يكون جديراً بالثقة ويقوم بعمله على أكمل وجه.

وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يستفيد رأس الهرم في اتحاد القدم من أخطاء الماضي، يفاجئنا أحمد عيد بتصريح غريب عجيب وهو يؤكد أن مدرب المنتخب السعودي الجديد سيباشر مهامه عن (بعد) على طريقة الطائرة بدون طيار بحكم ارتباطه بعقد ما زال ساري المفعول مع جهات أخرى، وهو ما يعزز اليأس لدى المراقبين في تحول سريع لدى رئيس اتحاد القدم ورفاقه، بل على العكس تماماً تحصر الحل الوحيد لإصلاح حال اتحاد القدم في شيء واحد لا غيره وهو (حله) بالكامل.