هاجمت قلة من جماهير الاتحاد رئيس ناديها محمد فايز بعد الخسارة من النصر الجمعة الماضي في منظر مخجل ومؤسف، تطور إلى التهديد والوعيد اضطرت الرئيس محمد فايز إلى تقديم استقالته بفعل الضغوط العائلية، والحقيقة أن مثل تلك التصرفات الخرقاء من الجماهير الاتحادية بحق رئيس النادي محمد فايز لم تكن هي الأولى فقد سبقتها تصرفات أسوأ، وكلنا يذكر حينما اقتحمت الجماهير مقر النادي بهدف إحداث الفوضى احتجاجاً على قرارات التجديد التي اتخذتها الإدارة بكل شجاعة والتي كان اللاعب محمد نور يتصدر قائمة غير المرغوب فيهم.
وانفلات الجماهير الاتحادية اتخذ خطاً متصاعداً كل مرة أسوأ من التي قبلها، بفعل عوامل عديدة، أبرزها عدم التعامل بجدية وحزم مع هؤلاء الغوغائيين هذا أولاً.. أما ثانياً فهو نتيجة التعاطي الإعلامي السلبي مع مثل هذه التصرفات وخاصة من الإعلام (المحسوب) اسماً فقط على الاتحاد وجماهيره.
والغوغائية التي كانت عليها تلك الجماهير تعيدنا إلى مباراة الهلال والاتحاد الدورية وما أفرزته من تداعيات أدت إلى احتقان كبير في الوسط الرياضي من جراء عقوبات لجنة الانضباط التي طالت الجماهير الهلالية فقط وغضت الطرف عن العبارات المسيئة التي رددتها بعض الجماهير الاتحادية الحاضرة في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بحق الهلاليين كانت هي الشرارة في الأصل بشهادة المنصفين.
وسط كل هذا السوء والانفلات برهنت الجماهير الهلالية المثقلة في كل موسم بعقوبات لجنة الانضباط، وما أدراك ما الانضباط؟ على سمو أخلاقها حينما رفعت لافتة تحمل صورة مهاجم الشباب نايف هزازي بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي وبطريقة رائعة تعكس الفهم الحقيقي لمعنى التنافس الرياضي الحقيقي وهذا هو الفرق.
المعلق المظلوم
بدلاً من الاعتراف بخطئه ومن ثم الاعتذار والقبول بأي عقوبة تتخذ بحقه.. حاول المعلق محمد غازي صدقة الالتفاف على ما بدر منه من كلمات تحريضية تجاه رئيس نادي الاتحاد.. بتبرير (غريب عجيب) ألقى فيه بالتهم على مدير القنوات الرياضية السعودية واللعب على عواطف ومشاعر الجماهير النصراوية والتي مع الأسف الشديد انطلت عليها لعبة المعلق (الذكي) وراحت تشن الحملات تلو الحملات دفاعاً عن المعلق المظلوم.. تصوروا؟.