|


عبدالرحمن الجماز
هشاشة دفاع
2013-11-26

الهلال لن يستطيع المنافسة على دوري عبداللطيف جميل بهذا الدفاع .. عبارة سمعتها من قبل وتكررت كثيراً خلال مواجهة الديربي أمس بين الهلال والنصر. وبالفعل فالفريق الهلالي مازال يعاني وسيظل كذلك، فهو على الأرجح مصاب بهشاشة دفاع، وليس من الواضح أن بإمكان المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر وضع الحلول الناجحة لما يعانيه فريقه. فلا يحيى المسلم ولا الكوري تشو هوان يظهران حتى الآن على الأقل أن بإمكانهما معالجة الأمر. وربما أن مما زاد العبء على الدفاع الأزرق هذا الموسم هو ضعف حراسة المرمى بوجود عبدالله السديري الذي أرى أنه لم يستفد من الفرصة الممنوحة له في المشاركة أساسياً بل على العكس تماماً فهو في كل مباراة أسوأ من التي قبلها. وقد نجح المهاجم النصراوي محمد السهلاوي في استغلال الخطأ البدائي من مدافع الهلال يحيى المسلم وحارسه عبدالله السديري في تسجيل الهدف النصراوي الأول في الدقيقة السادسة من الشوط الأول. فالهلال الذي تخلى عن الصدارة وخسر الديربي أمام منافسة النصر دفع الثمن غالياً جداً بمثل تلك الأخطاء من المدافعين ومن الحارس ثانياً والذي بُحت أصوات الهلاليين وهي تطالب بإبعاده وإتاحة الفرصة لفايز السبيعي لكن دون فائدة. ومثلماً يقول المتابعون ويؤكد المحللون الرياضييون أن المنافسة على الدوري بالنسبة للهلاليين هي أشبه بالمستحيل حتى وهو يملك أفضل العناصر الهجومية في ظل السوء الذي يشاهده الجميع في المناطق الخلفية الهلالية. الفوز الذي حققه الأصفر في الديربي البارحة هو مقدمة لعودة النصر من جديد للمنافسة الحقيقة، واستطاع النصراويون تقديم مباراة قوية استحقوا عليها النتيجة بلا جدال. ويحسب لمدربهم كارينيو قدرته على تفادي تداعيات خروج الثلاثي البرازيلي ورفضهم اللعب في وقت حساس للغاية كان من الممكن أن يتسبب في إحداث مشاكل كبرى للفريق النصراوي وهو ما لم يحدث بالطبع وهو شيء يكشف طريقة تعاطي المدرب النصراوي ومن قبله إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي الذي أعجبتني تصريحاته بعد المباراة وهو يقول واثقاً:"لا أحد يستطيع أن يلوي ذراع الإدارة النصراوية". عموماً هزيمة الهلال وفوز النصر لابد أنها ستلقي بظلالها المؤثرة على الفريقين جماهيرياً وفنياً، فهي لن تكون مجرد ثلاث نقاط وحسب.