ترى كم هي الأوصاف التي ستنعت بها لو أنك أطلقت جزءاً يسيراً من تلك الانتقادات الموجهة إلى المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال المدرب الوطني سامي الجابر وحولت مسارها تجاه أحد نجومهم أو حتى إلى مدرب سعودي آخر؟ فالجابر المهاجم الأسطورة في تاريخ الكرة السعودية والإداري الأسطورة أيضا في تاريخ زعيم الأندية السعودية يواجهة الآن بحملة لم تحصل لا من قبل ولا من بعد لغيره على مدى تاريخ الرياضة السعودية. والذين يتشدقون بالوطنية في كل مرة تطول الانتقادات نجومهم المفضلين، نراهم اليوم على العكس تماماً هم من يوزع الأكاذيب ويضع العراقيل في اتجاه واحد فقط وهو إجهاض مشروع المدرب الوطني الذي يقوده الأسطورة السعودي سامي الجابر وبكل اقتدار. وبكل تأكيد لن أسير على نفس الدرب وأتهمهم بعدم الوطنية حتى وهم يسخّرون كل إمكاناتهم للوقوف والتصدي لأهم خطوة وقفزة تعتبر بمثابة التدشين الحقيقي لمشروع وطني يضع المدربين السعوديين على جادة الطريق الصحيح والمساهمة في صنع أسماء تدريبية سعودية بالفعل وليس على طريقة مدربي الفزعات والطوارئ. هذه نقطة.. أما الأخرى فأنا أجزم أنهم يغالطون الحقيقة ولا يسيرون على الصراط المستقيم بدخولهم معركة فاشلة سيكون المنتصر فيها واحد اسمه سامي الجابر سيخلده التاريخ الرياضي ضمن قائمة المدربين العظماء الأفذاذ، هناك بالفعل من يحاول أن يضع رأسه في الرمل مثل (النعام) ويغمض عينيه ولا يريد أن يرى الحقيقة بشواهدها الكاملة، فهو تارة يستغرب أن يكون سامي الجابر مديراً فنياً لفريق كبير مثل الهلال وينسى أو يتناسى ـ لا فرق ـ أن سامي عمل بجد واجتهاد للوصول إلى هذه المكانة في ناديه، فهو لم يأت خبط لزق لولا أنه طوّر نفسه بطريقة عملية خاض من خلالها تجربة تدريبية في أعرق الأندية وصاحب التاريخ العريض نادي أوكسير الفرنسي ولمدة عام كامل. أيضاً سامي الجابر لم يتصدَ للمهمة التدريبية في نادي الهلال لوحده، بل جاء بجيش من المساعدين والأخصائيين العالميين، كما يفعل أقرانه من المدربين العالميين، لدرجة أن من هالهم هذا المنظر، عاد ليشكك ويقول إن هؤلاء الأجانب هم من يتولى المسؤولية الفنية الفعلية في النادي، وأن الجابر مجرد صورة ليس إلا، وهذه أيضاً نكتة أخرى للذين أصبحت لديهم المصيبة مصيبتين بتولي سامي الجابر قيادة الدفة التدريبية في الهلال.