هذا العنوان الدارج هذه الأيام والنغمة التي يروج لها البعض وتردد على مسامع الهلاليين، لأنه فقط حصل على الدرجة الكاملة في أول جولتين من دوري عبداللطيف جميل السعودي، وقبل أن يتوقف. والتقليل من أحقية الزعيم والتشكيك في كل ما يمت له بصلة، ليست مسألة جديدة في الوسط الرياضي المحلي ولم تعد غريبة أيضاً على الهلاليين ولا تثير أية حساسية، بل ولا بأس من استمرارها مادام فريقهم يواصل عنفوانه وبسط سطوته على ألقاب المسابقات الكروية بمختلف مسمياتها والذين يلجأون إلى ربط التحكيم ببطولات الهلال وأنها ما كانت لتأتي دون الحصول على (مساعدة صديق) هم في الواقع يعرفون قبل غيرهم كذب هذا الادعاء، ولكن في نفس الوقت ما من حل آخر لتبرير فشلهم أفضل من هذا، واللافت جداً أن حملة (الهلال وصديقه التحكيم) انطلقت مبكراً نظراً لتوافر المحفز الأهم لدى هؤلاء المدعين الذي يبدو أن وجود سامي الجابر على قمة الإشراف الفني كان هو العامل المؤثر للهجوم على الهلال. من يتابع ما يكتبه أمثال تلك النوعية الرديئة من المحسوبين على الإعلام يتصور وكأن الهلال وحده فقط هو من استفاد من الفشل التحكيمي دون أن تلحق به تلك الأخطاء نفس الضرر الذي وقع على غالبية الفرق في الجولتين الأولى والثانية. فالنصر الذي سجل اسمه كأول فريق يحصل على مساعدة صديق في مواجهته الأولى أمام نجران في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، هو نفسه دفع ثمناً غالياً للأخطاء التحكيمية أمام الأهلي في الجولة الثانية، ولعل أسوأ ما في الموضوع تخلي رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري عن (مثاليته) من خلال تصريحات كشفت عن أشياء ليست في الحسبان وعن شخصية رياضية كانت تنعت طوال سنوات عديدة بالمثالية. وكم هو مؤسف جداً تلك العبارات التي قرأتها للرئيس الاتفاقي في تصريحه لصحيفة (اليوم) عقب مباراتهم مع الهلال وتأكيده أنهم بصدد رفع خطاب شديد اللهجة لاتحاد الكرة بسبب ما وقع عليهم من ظلم تحكيمي تسبب في تغيير مسار المباراة. ولا أدري ما هي العبارات التي سيضمنها الرئيس وخاصته فيما يتعلق بـ(شديدة اللهجة)، هذا أمر. أما الثاني فلا أعلم سبباً وجيهاً يدعو رئيس الاتفاق للتركيز على عبارة (الاتفاق فريق كبير) وهو كذلك وما من شيء يدعوه لتكرارها إلا إذا كان هناك شعور آخر بداخله عكس ذلك.