|


عبدالرحمن الجماز
النصر ليس للنصراويين
2013-08-27

كان شيئاً لافتاً وأنت تسمع لمعلق مباراة النصر ونجران في افتتاحية الجولة الأولى لدوري عبداللطيف جميل وهو يكرر جملة واحدة (الصفقة الجديدة) في كل كرة تصل إلى أقدام لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر. والحقيقة أن النصر هذا الموسم وبرغبة جامحة من رئيسه الأمير فيصل بن تركي الذي على ما يبدو توصل إلى قناعات تامة بأنه لا يمكن لفريقه العودة للتنافس على البطولات ما لم يجر تغييرات جذرية، وهو ما حصل بالفعل، حيث طالت التعديلات والتبديلات جميع المراكز من الحراسة وحتى الهجوم وبالكاد تشاهد لاعباً واحداً أو اثنين تعود بهم الأصول للنصر، وبرغم الأموال الطائلة التي أنفقت في سبيل إتمام هذه الصفقات المأهولة إلا أن ذلك لم يمنع العديد من المتابعين والمهتمين بالشأن النصراوي للتقليل منها، بل على العكس تماماً فقد دفعت هذه الصفقات مجموعة من هؤلاء إلى الإعلان صراحة عن رفضهم لما يجري في خارطة الفريق الأول لكرة القدم على اعتبار أنها لن تغير من الأمر شيئاً ولن تقود الفريق للعودة من جديد لمنصات التتويج واصفين ما يحدث بالهدر المالي الذي لا طائل منه. وتجد مثل تلك الآراء رغم تناقضها أحياناً مع المفهوم الاحترافي رواجاً لا يستهان به لدى نسبة كبيرة من الجماهير النصراوية التي تعتقد أن (تجميع) تلك الأسماء ليس هو الحل الأمثل لعودة الفريق للمنافسة واللعب مع الكبار على أرض الواقع قولاً وعملاً وأن الحلول لا يجب أن تكون مستوردة بل بالاعتماد الفعلي على نتائج الفرق السنية بالنادي وبمعنى أدق أن أبناء النادي هم الأجدر بإعادة النصر إلى أمجاده السابقة. وهو رأي فيه شيء من الحقيقة ولكن ليس كلها فغالبية الأندية في عالم الاحتراف تفعل نفس ما فعله رئيس النصر خاصة في ظل ما يواجهه من مطالبات جماهيرية تضغط عليه في كل موسم بتحقيق بطولة عليها القيمة أسوة بالهلال والشباب والاتحاد والأهلي وأخيراً الفتح. أعرف جيداً أن الأمير فيصل بن تركي يشعر كما هو الحال بالنسبة لكل نصراوي بالحزن والحرقة ويأمل بإعادة البسمة للنصر وجماهيره، لذا فهو الآن لا يتردد في عمل المستحيل مهما بلغت تكلفته المادية ولكي يضع النصر في مداره الطبيعي وهو ما طال انتظاره. نقاط سريعة ـ الأخطاء التحكيمية أمر وارد في عالم الكرة وهو ما حدث في مواجهة النصر ونجران، ولكن هذا لا يعطي مبرراً لعدم قول الحقيقة وهي أن نجران تعرض للظلم وهضمت حقوقه بشكل ساهم في الخسارة.. هي الحقيقة فقط. ـ نجومية سامي الجابر كانت طاغية في أول مواجهة رسمية يخوضها الفريق الأول للكرة بنادي الهلال وهو على رأس هرمه التدريبي، حضور سامي المميز لم يكن في طريقته وخطته التدريبية بل حتى على مستوى لبسه وشكله.