أشعر بأن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد متحمس جداً لفكرة دعم المدرب الوطني ويريد أن يقدم شيئاً يبقى أثراً واضحاً وليس على طريقة الاستعانة بهذا المدرب الوطني في ظروف استثنائية وتجارب عابرة كما هو الوضع القائم الآن. ولكن الأحلام والرغبة شيء والواقع شيء آخر. فليس من الممكن أن يقدم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أو غيره مهما امتلكوا من القدرة والقرار، ما لم تتوفر البنية التحتية بحدها الأدني بالتواجد الفعلي لهؤلاء المدربين وممارستهم مهنة التدريب قولاً وعملاً، ولا يمكن ولن يكون باستطاعة أحمد عيد مهما فعل أن يتجرأ بالاعتماد على مدرب محلي لا يملك من المهنة إلا مسماها، وجل تواجده في برامج التنظير والتحليل. رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم كان متحمساً جداً للخطوة التي أقدم عليها الهلاليون بتسليم مهمة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم لسامي الجابر ولعلها شجعت أحمد عيد على وضع المقارنات مع تجربة الألمان خاصة وهو يرى أن المدرب المحلي أصبح بحق وحقيقة ونجح سامي الجابر في حمل لوائها بكل شجاعة.