يتساءل الكثيرون عن مقتضى الحكمة في توقيت توقيع العقد التدريبي بين مساعد مدرب أوكسير الفرنسي سامي الجابر مع رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتأخيره إلى آخر الليل. في حين يلجأ البعض الآخر إلى تفسيرات ربما تكون غير صحيحة أو أنها لم تبنَ على حقيقة بينة، حينما يرجعون توقيت (آخر الليل) إلى نية مبيتة من قبل رئيس النادي لتفويت الفرصة على وسائل الإعلام وحرمانها من الظفر بتغطية الحدث المهم. وأعتقد أن مثل تلك التفسيرات تفتقد للوجاهة بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بعملية التعاقد مع المدرب سامي الجابر، والمخاض الذي واجهته حينما كان الموضوع مجرد فكرة لم تتشكل كما كان عليه الحال في اجتماعات جدة، حيث قوبلت رغبة الرئيس في إسناد مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم لسامي الجابر برفض عنيف في البداية احتاج الأمر معه إلى حلحلة وتليين مواقف حتى يرى النور. ولعل ما أشرت إليه هو السبب الأرجح الذي اضطر الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومعه المدرب سامي الجابر إلى إتمام مراسم التوقيع الرسمي في وقت متأخر وغير متوقع ولم تجر عليه العادة.