ربما تكون هي المرة الأولى أو أقلها أنها من النوادر التي ألمس فيها حالة الاحتقان لدى غالبية أنصار الهلال من خلال تغريداتهم في حساباتهم الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر طوال اليومين الماضيين، تعليقاً على إصابة الحارس عبدالله السديري في معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في ماليزيا استعداداً لمواجهة إندونيسيا غداً السبت. تلك الحالة التي كان عليها المغردون تعكس إلى أي مدى وصل التوتر في العلاقة بين اتحاد الكرة ونادي الهلال وهو أمر خطير وينذر بعواقب وخيمة إن لم يتحرك رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد ويقوم بدوره كاملاً كرئيس لاتحاد يجمع كافة الأندية السعودية.. وليس كما هو الآن لا يراعي مصالح الأندية إلا بعين واحدة أو هكذا يتصور الهلاليون. تعرض أي لاعب للإصابة وفي أي مكان للإصابة أمر وارد وشيء مقدر، لا يمكن أن يولد هذا الكم من الاحتقان لولا أن هناك أرضية ووقائع سابقة مهدت له، ثم إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتعرض لها لاعب هلالي للإصابة وهو يمثل منتخب بلاده. دعوتي لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يقوم بدور الإطفاء للحرائق المشتعلة، ولرئيس نادي الهلال بالتوقف عن الحديث عن الأضرار التي لحقت بفريقه.. فقد قضي الأمر.
