أن تلغي الإدارة النصراوية عقد مدرب فريقها الأول لكرة القدم الكولومبي ماتورانا بعد نهاية الجولة الخامسة من انطلاقة الدوري، فهو أمر ليس بالجديد أو المستغرب سواء من النصر أو غيره من الأندية السعودية الأخرى. ولكن أن تكون مبررات الاستغناء عن خدمات المدرب الكولومبي مردها الخسارة الثلاثية التي مُني بها النصراويون من الهلال، فهو أمر غريب وفيه محاولة لاستغفال الجماهير النصراوية.. فالواقع يؤكد أن الخسارة أمام الهلال لم تكن أمراً مفاجئاً، بل إن نتائج مواجهات الفريقين أصبحت معروفة سلفاً قبل أن تبدأ ولمصلحة الزعيم الهلالي بالطبع. ما يحتاج التوقف عنده بالضبط كيف نجح اللاعبون الخمسة: حسين عبدالغني وعبده عطيف ومعهما عبدالرحمن القحطاني وسعود حمود وعمر هوساوي في الإطاحة بمدربهم الكولومبي ماتورانا؟.. وما هي الطريقة التي لجأ إليها هؤلاء الخمسة، حتى يكون رأيهم نافذاً لدى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، ولا يملك أمام تلك الرغبة سوى الاستجابة الفورية لمطالبتهم، وبالتالي إبعاد الكولمبي عن مهامه التدريبية في الفريق، خاصة إذا ما عرفنا الأجواء المؤامرتية التي تحاط بها سمعة هؤلاء اللاعبين وبالذات الأول والثاني، وكانت السبب الرئيس في إبعادهما والتخلص منهما نهائياً من قبل الأهلي بالنسبة لعبدالغني، والشباب الذي كان يمثل فيه عطيف الرقم واحد، ولكنه رغم ذلك سعى للتخلص منه كان سعيداً بذلك للأسباب التي ذكرتها.