تأخر الإدارة الهلالية في حسم ملف اللاعب الأجنبي الرابع، ليس مرده التدقيق في عملية البحث كما يفهم البعض، أو كما يردد المسؤولون في النادي. والإدارة الهلالية كانت مشغولة على الآخر في محاولاتها المتكررة لتصريف المهاجم المغربي يوسف العربي من أجل الاستفادة من مبالغ بيع عقده والتخلص أيضاً من تكاليف باهظة أكثر من كونها تبذل جهوداً حثيثة لاستكمال ملفات اللاعبين الأجانب وجلب محترفين مؤثرين يستفيد منهم الفريق في معترك استحقاقات بالغة الأهمية في دوري أبطال آسيا ودوري زين السعودي للمحترفين والذي باتت انطلاقته على الأبواب. ومع الأسف إن التحركات الهلالية في ملف اللاعبين الأجانب أصبحت اسيرة لأخطاء فادحة وقعت فيها الإدارة الموسم الماضي من خلال صفقات باهظة الثمن مع إيمانا ويوسف العربي وهما اللذان لم يقدما شيئاً يوازي ما دفع لهما وإن كان التخلص من الأول قد تم سريعاً، بينما الثاني احتاج لماراثون طويل من المفاوضات حتى أعلن مؤخراً انتقاله الرسمي لنادي غرناطة الإسباني. الجماهير الهلالية والتي تقدر لرئيس ناديها ما صرفه من جهد ومال على الفريق الأول لكرة القدم ولكنها في الوقت نفسه تتساءل وهي تشاهد مثل تلك العثرات عن أية احترافية يتحدثون؟