بشيء من الفرحة، تناقلت المواقع الرياضية وشبكات التواصل الاجتماعي في تويتر والفيسبوك المصالحة التي تمت بين المشاغب دائماً قائد فريق النصر الأول لكرة القدم حسين عبدالغني ولاعب الاتحاد مشعل السعيد أمس في منزل الرئيس الاتحادي محمد بن داخل في جدة، تبعاً لما هو متعارف عليه (في الصلح خير) وهو كذلك ولكن في أخرى، لا أراها تنطبق على حالة حسين عبدالغني مع زميله الخلوق مشعل السعيد الذي كان ضحية لاعتداء سافر (وبلطجة) غير مقبولة قل أن نشاهدها إلا في الأفلام. ربما يكون الصلح خير لو كانت هي المرة الأولى التي يعتدي فيها حسين أو الثانية أو الثالثة أو حتى العاشرة. أعرف أن الذين رتبوا للمصالحة زماناً ومكاناً ذهبوا إليه بنوايا صادقة، ولكنهم بالتأكيد لم يفعلوا خيراً، بل على العكس هم يساعدون على حماية المعتدي بتوفير (ملاذات آمنة) أخشى أن نشاهد تداعياتها (السيئة) في أول مباراة يعود فيها المذكور للمشاركة مع فريقه النصر. ولا أظن أن حسين عبدالغني والذي يملك سجلاً حافلاً (لا يضاهيه فيه أحد) سينجح بالفعل بالاستفادة من (الصلح الأخير) والتجارب أثبتت أنه في لحظة ما وفي مكان في الملعب وخارجه لابد وأن (يخربها).