أشرت في هذه الزاوية قبل يومين إلى خشية الهلاليين من فشلٍ محتملٍ لفريق كرة الأول بالنادي في مشواره الآسيوي، قياساً بالمستويات المتذبذبة التي يقدمها فريقها الكروي، وأنها لا تبعث الاطمئنان في نفوس محبيه، وهو ما حدث فعلاً في ثاني لقاءاته الآسيوية أمام الغرافة القطري، وعدم قدرته بالخروج فائزاً، رغم تقدمه بثلاثة أهداف مقابل هدفٍ واحد في الشوط الثاني، حيث أصبحت كل الطرق سالكة نحو المرمى الهلالي من أيّ فريق، ومن أيّ مهاجم، فلا المدافعون يفعلون شيئاً ومن خلفهم حارسا المرمى العتيبي أو شراحيلي -اختر ما شئت- لا فرق بينهما والأمر سيان. والحالة ليست وليدة اليوم أو الأمس، أو أنها (نبتت) فجأة مع حلول المدرب الجديد التشيكي هاسيك، ولعلّ مباراة الفريق مع نظيره القدساوي في دوري زين (عيّنة) كافية للتدليل على أن وضعاً كهذا ليس بالأمر الجديد. وباعتقادي أن دفاعات (رخوة) كما هو الحال في الهلال، لن يكون بمقدورها التصدي لغزوات مهاجمي الفرق الآسيوية، والتي ستكون حامية الوطيس فيما لو حالف الحظ الهلاليين وتأهلهوا للأدوار المتقدمة؛ كيف ذلك وهم الذين فشلوا أصلاً في مواجهات أضعف وأمام فرق من الممكن تضيفها ضمن الفئة (المتهالكة) في الدوري المحلي..؟. فالعناصر المقنعة نسبياً في الهجوم والوسط، ليست موجودة في الدفاع، ولا الحراسة (المتقلبة) طوال مواجهات الموسم، والتي أفقدت الفريق هيبته، وضاعت ما بين حارس تطارده الإصابات، وآخر يصلح لكل شيء إلا أن يكون حارس مرمى..!.