تركزت الإستراتيجية الموضوعة للفريق الكروي الأول بنادي الهلال هذا الموسم (حتى وإن لم تكن معلنة) على أولويات مرتبة، يأتي في قمتها تحقيق البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري، وثانياً كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وثالثاً كأس ولي العهد، ورابعاً المحافظة على لقبه كبطل للدوري وهو ما لم يحصل بعد أن فقد حظوظه في المنافسة على اللقب الذي بات محصوراً بين الشباب والأهلي. ولاشك أن المخططين في رسم الإستراتيجية الهلالية قد وضعوا في ذهنهم أهمية البطولة الآسيوية لأسباب عدة منها العودة لتحقيق البطولات الخارجية، وكونها (البداية) نحو المشاركة في المحفل العالمي والتواجد ضمن بطولة العالم للأندية الأبطال، في حين بات الفوز بالبطولة (الأغلى) كأس الملك للأبطال هدفاً بالغ الأهمية بالنسبة للهلاليين وهم الذين عجزوا عن تحقيقها منذ إقرارها كإحدى البطولات الرسمية في أجندة المسابقات الرياضية السعودية. محاولة المسؤولين في نادي الهلال رفض كون أن لهم إستراتيجية بهذا الشكل، هو تصرف طبيعي ومعقول تفادياً لموجات غضب جماهيرية متوقعة، ولكن الذي يخشاه الهلاليون هو عدم نجاح الخطة المرسومة وخاصة في المشوار الآسيوي الصعب في ظل المستويات التي يقدمها فريقهم الكروي وهي لا تبعث الاطمئنان في نفوس محبيه.