عزف النصراويون أمس وغنّوا أنشودة الفرح، ليس لأن فريقهم حقق إنجازاً وإنما بتعادل جارهم اللدود الهلال مع الرائد وتضاؤل الفرصة أمام حامل اللقب للحفاظ على لقبه السابق. إلى هنا والأمر طبيعي جداً، بل هو (الملح) الذي يضفي على المنافسات المتعة. ولكن الشيء (المؤسف) الذي رصدته من خلال تصفحي على السريع لبعض تغريدات النصراويين صحافة وجماهير على تويتر تلك اللغة الشامتة ليس في الهلال ولكن في لاعبهم السابق النجم الكبير سعد الحارثي، لدرجة أن بعض تلك التغريدات خلعت عنه لقبه الشهير (الذابح) واستبدلته بـ(المنحوس). وفي الواقع، لا أجد مبرراً لتلك التغريدات (الخاوية) من كل الفكر، ولا ذلك الاحتقان تجاه لاعب نصراوي كان يمثل في السابق بالنسبة لهم الرقم الأوحد في فريقهم الكروي. ولا أظن أن سعد الحارثي الذي أعتبره شخصياً من فصيلة المهاجمين النذرة، قد ارتكب (منكراً) وهو يحول وجهته إلى الهلال، بحثاً عن مصلحته وهو حق مشروع وطبيعي جداً في عالم الاحتراف. غداً... نلتقي بإذن الله تعالى.