تلقيت تعليقين، كل واحد على نقيض الآخر على ما جاء في تواصل أمس (ماجد.. الحقائق صعب تجاهلها)؛ وكالعادة أكتفي بنشر ما جاء في التعليقات الواردة دون الرد عليها. مقارنة ظالمة ماجد هداف كبير لا ينكر ذلك إلا شخص متعصب أو لا يفهم في الكرة شيئاً.. ولكن المقارنة بينه وبين نجوم الجيل الذهبي للكرة السعودية من أمثال سامي والعويران وفؤاد (رغم اختلاف المركز) المقارنة تعتبر ظالمة لماجد قبل هؤلاء اللاعبين.. فماجد ظهر في فترة كانت الكرة لدينا في بداياتها الحديثة؛ وكان كل لاعبي الوسط والدفاع مسخرين لخدمته وتجهيز الكرات له (حتى برزت مقولة أنه ينام طول المباراة ويصحو على هدف..)، أيّ أنه يضيع عشرين كرة وينجح في كرة واحدة..! حتى أن أهدافه التي يفتخر بها كانت معدودة لأنها جاءت بمجهود فردي.. رغم أنها كانت أمام نيوزلندا والصين.. ومع إنجلترا في مباراة وديّة.. وطبعاً لو قسنا على عظمة هدف في الوديّة، لأعتبرنا هدف الخراشي على مانشستر يونايتد هدفاً أسطوريّاً.. بينما في الجانب الآخر سامي وعويران وفؤاد كانت مشاركاتهم في محافل عالمية، وأمام منتخبات عريقة في مباريات رسميّة جديّة، وفي زمن الكرة الحديثة التي يؤدي فيها المهاجم كل الأدوار من تحرك بدون كرة وصنع لعب والتسديد والتسجيل، ومع ذلك أبدعوا وسجلوا ودافعوا وهاجموا.. وطبعاً هم اكتسحوا كل المنتخبات العربية والخليجية في طريقهم وبسهولة في وقت كانت الفرحة لا تسعنا عندما كان ماجد يحقق لقب الهداف (بالقرعة) في إحدى دورات الخليج وبثلاثة أهداف.. قليلاً من الواقعية.. حبوا ماجد وأعشقوه فهو يستحق.. ولكن الحقائق صعب إخفاؤها. أنت الخاسر إن قارنتَ يا حبيبي ماجد عبدالله (جوهرة العرب, جلاد الحراس, بيليه العرب, عميد لاعبي العالم سابقاً... إلخ). ما أدرى عندك إذا حبيت أجبلك الأرقام القياسية لماجد.. هو هداف الدوري ست مرات وثلاث مرات متتالية.. هداف آسيا.. هداف العرب.. سجل أكثر من 500 هدف طوال مشواره الكروي، نال أفضل لاعب في آسيا مرتين حقق بطولة آسيا مع المنتخب مرتين.. هذا جزء بسيط من تاريخ ماجد عبدالله اسطورة آسيا وليس السعودية فقط. ممكن تجاوبني على هذه الأسئلة؟ 1ـ كم مرة حقق لاعبك المفضل هداف الدوري..؟. 2ـ كم أهدافه مع المنتخب طوال العشرين سنة؟.. كم مرة أوقف بسبب سوء السلوك؟. أما عن بطولة الخليج التي تتغنى بها، فهي لا تعني لنا شيئاً وليست معترفاً بها دوليّاً وهي عبارة عن بطولة وديّة ولا تساوي شيئاً مقارنة بكأس آسيا. أرجو أن تجيب على الأسئلة التي طرحت سابقاً ولا تتهرب.. لا تقارن فإنك أنت الخسران.