صور الجماهير الاتحادية المحتشدة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، والتي نشرتها “الرياضية” على صدر صفحتها الأخيرة خلال استقبال فريق كرة القدم بالنادي العائد من دبي عقب اختتام معسكره الإعدادي، تثير الشك والريبة في مصداقية إن كانت تلك الحفاوة الجماهيرية المبالغ فيها جداً منطلقة من عاطفة جماهيرية عفوية أو أنها جاءت بفعل فاعل.. وأعني أنه تم الترتيب مع مجموعة من الجماهير عن طريق إدارة النادي أو أحد أعضاء الشرف المؤثرين (لا يهم) رغبة في إعادة الروح للفريق (المنهك) والمتعب هذا الموسم. وربّما تكون تلك المشاهد مقبولة، فيما لو كان الفريق الاتحادي عائداً لتوه ببطولة حققها أو كأس يحمله، حتى تلك الأهازيج الجميلة التي رددتها تلك الجماهير واللافتات التي حملتها لا يمكن أن تكون مقنعة لأيّ شخص يتعاطى مع الأمور بواقعية تامة.. وبمعنى آخر المسألة مرتبة ومطبوخة؛ أكثر ما لفت نظري في تلك الصور، أنها ذكرتني بنفس طريقة الجماهير النصراوية أو جماهير الشمس (كما تحبّ أن يطلق عليها) والتي كانت لها صولات وجولات في صالات المطارات (القدوم والمغادرة)؛ في حين أن فريقه لا يحقق شيئاً على أرض الواقع. وببساطة ما شاهدناه أمس هو استكمال للأفلام والمسلسلات، ولكن على الطريقة النصراوية. غداً.. نلتقي بإذن الله تعالى،،،