|


عبدالرحمن الجماز
خماسيات الزعيم خيبة الأمل
2011-04-18
جاءت (الخمسة) التاريخية للزعيم الهلالي في نهائي كأس ولي العهد، مخيبة للآمال، ليس للوحداويين فحسب بل للسواد الأعظم من جماهير الأندية الأخرى، والتي كانت تمنى النفس بأن يفعل الوحدة ما لم تستطع أنديتهم أن تحققه بهزيمة الزعيم وهو الأمر الذي لم يحدث.
ومن تابع الحدث الكروي يوم الجمعة الماضي، سيكتشف فعلاً أن الهلال لم يكن في مواجهة الوحدة فقط من خلال نظرة عابرة على مدرجات الملعب التي اختلطت فيها الأعلام الاتحادية والنصراوية والأهلاوية لنصرة إخوانهم في الوحدة ضد الهلال، وهو بالمناسبة تصرف وشيء طبيعي يحدث في كل الدول والملاعب الرياضية، والهلال هنا يملك رصيداً هائلاً من الخصوم على المستوى الكروي وأصبح عنواناً لـ(الاستبداد) . ألحق الضرر الفادح بكل من يواجهه وذهب إلى أبعد من ذلك بكثير حينما أسقط من قاموسه لفظة (المنافسين)، وحصرها على (الزعيم لا ينافس إلا نفسه).
أعود إلى (رؤية) سابقة كتبتها عبرت عن عدم تفاؤلي بمشاهدة إخراج تلفزيوني يفترض أن يكون مصاحباً لمثل هذه النهائيات الكروية، وحدث ما كنت أخشاه إخراج رديء أفسد على المشاهدين المتعة وأفقد المواجهة الكبيرة كثيراً من جمالياتها وربما انطفاء الأنوار الكاشفة للملعب هو بمثابة الرجوع سنوات للوراء وكأنه أمر كان ينقصنا أيضاً.

أعيدوا النظر
لا أرى أنه أمر صائب ذلك التوجه بفرض المدرب الوطني بنسبة تبدأ الموسم المقبل بـ 50% على الفرق المشاركة في منافسات كأس فيصل بن فهد لأندية الممتاز وتنتهي بـ 100% للموسم الذي يليه.
وأعتقد أن ذلك سيسهم في إضعاف المسابقة التي فقدت الشيء الكثير من المتابعة والاهتمام الجماهيري للموسم الرياضي الجاري، ويجعل من المسابقة أكثر سوءاً، ودعم المدربين لا يأتي بفرضهم وهم الذين عجزوا في إثبات جدارتهم، فأكثر الأسماء المحلية شهرة في هذا الميدان فشلت على أرض الواقع، واتجهت للتحليل الفضائي ومجالس الثرثرة التلفزيونية فهل نعيد التفكير مرة أخرى؟

حضر الكذابون
ـ الذين طالبوا الحكم الدولي سعد الكثيري بالاعتذار بعد أخطائه الكارثية على النصر أمام الأهلي هم نفس الذين أنكروا عليه الاعتذار للهلاليين فيما مضى. وفعلاً غاب الصدق
فحضر الكذابون.