|


عبدالرحمن الجماز
يعتدون في الملعب ويعتذرون في الفيسبوك
2011-04-04
من الصعب جداً نسيان المشاهد المؤذية، والفوضى التي كانت عليها الدقائق الأخيرة في مباراة الإياب بين الزمالك المصري والأفريقي التونسي في دوري أبطال أفريقيا التي ستظل عالقة في الذاكرة، كأسوأ صورة تعكس الواقع المتردي والخطر الذي بات يتهدد الرياضة المصرية والمستقبل المظلم الذي ستواجهه، ومن الصعب أيضاً القبول بتحميل ما حدث لـ(البلطجية) أو المندسين والركون إلى ذلك، دون معالجة حقيقية تعيد لمصر هيبتها وأمن ملاعبها وتحميها من تداعيات ما بعد فوضى (أستاد) القاهرة، ويكفي تلويح رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف ببحث مسألة إلغاء الدوري المصري هذا الموسم رغم الحلول المقترحة من سمير زاهر بإمكانية استئناف الدوري من خلال إقامة المباريات بدون جماهير، أو حصرها على ملاعب القوات المسلحة، وكل واحدة أسواء من الأخرى، ولامعنى لمباريات تمنع الجماهير من حضورها.
ولا أرى أية قيمة لإنشاء صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) مهمتها تقديم الاعتذارات فقط.
الغريب في الأمر المحاولات التي لجأ إليها بعض المسؤولين الرياضيين في مصر لإلصاق ما حدث بـ(المؤامرة) التي يحيكها أناس لانعرف ماهيتهم ولا أين يتواجدون وكيف يتآمرون، وهذه تحديداً ليست تراثاً خاصاً بالمصريين وحدهم، بل هي تذكرني ما تتداوله جماهير الأندية العاجزة عن تحقيق إنجازات في المسابقات الرياضية السعودية والذين يكثرون من الحديث عن المؤامرات والخدمات التي لايستفيد منها سوى ناد واحد، تغطية على عجزهم عن مجاراته، وإلهاء جماهيرهم المغلوبة على أمرها.

الدوري بلا متعة
ليست التوقفات المتكررة وحدها المسؤولة عن فقدان دوري زين السعودي للمحترفين جزءاً كبيراً من متعته وإثارته، وبالنظر للفارق النقطي الكبير بين المتصدر الهلال ومنافسه الأوحد الاتحاد فإنه قد ساهم أيضاً في إفقاد الدوري للإثارة لموسمين متتاليين، ولربما حطم الهلال رقمه القياسي الموسم الماضي حينما حقق بطولة الدوري قبل ثلاث جولات من نهايته.