|


عبدالرحمن الجماز
لجنة الانضباط (أم المشاكل)
2011-02-21
تحوم كثير من الشبهات حول عدالة القرارات التي تصدرها لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعلى العكس تماماً، فبدلا من أن تكون هذه اللجنة المعنية بالانضباط هي الضمانة الأقوى في رصد المخالفات والتصرفات المشينة وتطبيق العقوبات، أصبحت المصدر الأول للجدل وما تفرزه من تجاذبات بين جماهير الأندية السعودية تثير الاحتقان في كل مرة.
ورغم أن لجنة الانضباط تعمل وفق لوائح وأنظمة محددة، إلا أنها لم تكن مصدر اطمئنان بأي حال، ولم تحظ بالقبول وهو نتيجة حتمية للاعتقاد السائد لدى منسوبي الأندية وجماهيرها أن اللجنة تمارس انتقائية غير مبررة في إصدار عقوباتها تجاه حالات معينة وتجاهل أخرى رغم تشابها أو لنقل تطابقها.
فمثلا، يسأل البعض لماذا عاقبت اللجنة جماهير الهلال بإطلاق صيحات وصفت بأنها (عنصرية) تجاه المحترف الغاني الحسن كيتا حينما كان لاعباً في صفوف فريق الاتحاد، وتجاهلت ما صدر من فعل مشين من جماهير نادي نجران والأهلي وتلويحهما بالأوراق النقدية في إشارة صريحة واتهام الطاقم التحكيمي بـ(الرشوة)؟ وكيف (طنشت) ما صدر من رئيس نادي النصر والأهلي؟
أمر آخر هو عدم وضوح الآلية التي تعمل بها اللجنة والإمكانات التقنية المتوفرة لها. وبمعنى أوضح هل تملك اللجنة القدرة على متابعة المنافسات الكروية كافة، أو أن عملها مجرد ردة فعل لجزء من الحالات التي يتم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام فقط.
أعتقد أن نواقص كثيرة في أداء لجنة الانضباط التي أصبحت لجنة أم المشاكل وهذا واقع الأمر.
وأن الحاجة باتت ملحة لمراجعة طريقة أداء هذه اللجنة، خاصة وأن الفرصة مناسبة جداً لإجراء تعديلات جذرية، وإيجاد حلول ناجعة تضمن أن تكون لجنة الانضباط اسماً على مسمى، وليس كما هو الحال الآن.
ولعل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل قد أحسن فعلاً وهو يوجه اللجنة القانونية بالاتحاد السعودي لكرة القدم للاجتماع مع اللجنتين الانضباط والفنية، وفك الازدواجية بينهما، وإن كنت أظن أن فكرة (الدمج) هي الأمثل.

عجب عجاب
يقول رئيس التسويق والمالية في هيئة دوري المحترفين الدكتور حافظ المدلج لبرنامج (في الملعب) مع الزميل ماجد التويجري، أنه كان يعتقد أن مدير عام كرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر، يبحث عن الأضواء والفلاشات خلال سقوطه نتيجة للإجهاد في مواجهة الهلال الأخيرة مع الأهلي.
(وش ذا التفكير)؟.. قالها أحدهم.