جرى حديث مطول بيني وبين رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد بعد (مقال) سابق لي في نفس الصحيفة ونفس المكان عن المعوقات المالية التي واجهت أحمد عيد وغيرت من مسار مخططاته الفنية والمشكلة الحالية التي تواجه الإخوة في اتحاد كرة القدم هي من ديون سابقة وجدوها أمامهم بدون أن يكون لهم أي يد فيها والرجل ابن عيد ورفاقه أعضاء مجلس الإدارة أصبحوا بين ثلاثة أمور أحلاها أسوأ من الآخر. الأمر الأول: أن يكونوا أوفياء ويسددوا جميع المديونية على اتحادهم والمبلغ كبير وهنا الأمر سوف يؤخر ويعطل البرامج الأخرى وخاصة الفنية منها ومعها الجماهير التي لا تعترف إلا بالنتائج ستحكم على اتحاد القدم بالفشل لأن النقاد والإعلام والجماهير لا ترى التطور إلا بمنظار تطور اللعبة نفسها ونتائجها. الأمر الثاني: نسيان موضوع مديونية سابقة لأناس سابقين ليس للرئيس الجديد ورفاقه (لا ناقة ولا جمل فيها) وهذا الأمر ليس من الوفاء ويفقد اللعبة واتحادها المصداقية المحلية والدولية. الأمر الثالث: أن يتخذ اتحاد القدم بالأمور الوسطية أي بالمعنى البلدي (نص ـ نص) وهذا الأمر هو الأقرب للتنفيذ، ولكن مع هذه الوسطية سنخسر عاملا واحدا وهو الأهم (الوقت) فمع النص.. نص يعني الأمر الذي من الطبيعي أن ينجز في سنتين سوف ينجز في أربع سنوات على المستوى الفني والمالي وهذا الأمر سيؤثر سلبياً على رئيس وأعضاء الاتحاد. فالأمور إذا اتخذت بطريقة النص.. نص سيأتي تطوير اللعبة كذلك نص ونص ومعها من الصعب أن ترضي أحدا. وقفات .. صادقة ـ يجب أن يعرف الجميع أن زمن التهديد والخصم والإقالة والإنذار قد انتهى ويجب مجاراة الحجة.. بالحجة والرأي.. بالرأي ونحن ضالتنا الصدق والحق أينما وجدت سنتجه صوبها. ـ سعة صدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ودماثة أخلاقه أعطت للإعلام الرياضي مساحات واسعة من الحرية والنقد الحر الحقيقي بدون أي تجريح للآخرين، المستفيد الأول من هذه الحرية الرياضة السعودية. ـ أن تكون نسبة الأشخاص غير الفنيين أو المتخصصين تقترب من الـ50% في الاتحادات الرياضية، فمعها سيكون الأمر غير منطقي وخاضع للمحسوبيات والصداقة، هذا الأمر يخص فقط اللجان الفنية في الاتحادات، فمن الممكن أن تجامل أي شخص في أي اتحاد على مستوى الأعضاء وفي أي لجنة عدا اللجان الفنية فالأمر فيها غير مقبول وكارثي إذا حدث. ـ متى تتوقف عجلة هذا صديقي وهذا قريبي وهذا ولاؤه لشخصي في التعيينات والمناصب الإدارية والفنية في الاتحادات واللجان الرئيسية والفرعية، ونبحث عن صيغة بديلة ومفيدة وهي هذا متخصص وهذا متعلم وهذا جدير وهذا خبير كل في تخصصه.