4 أندية من دوري جميل كانت هي الأفضل فنياً وعلى صعيد النتائج خلال الموسم الماضي أنهت عقود مدربيها والبحث عن مدربين جدد:
ـ النصر بطل الدوري وكأس ولي العهد.
ـ الشباب بطل كأس الملك.
ـ الهلال وصيف الدوري وكأس ولي العهد والمتأهل لربع نهائي الأندية الآسيوية.
ـ الأهلي ثالث الدوري.
والفرق الأربعة هي التي تأهلت لبطولة الأندية الآسيوية القادمة.
النصر
أنهى عقد مدربه الأوروجواني كارينيو بعد موسم ناجح حقق فيه بطولتين بعد غياب 20 عاما عن البطولات ومستوى فني متميز وممتع كرويا.
الشباب
أنهى عقد مدربه التونسي عمارالسويح الذي استطاع إعادة ترتيب أوراق الفريق بعد البلجيكي برودوم ولم شتاته ففاز ببطولة كأس الملك وتأهل بالفريق لبطولة آسيا للأندية.
الهلال
أنهى عقد مدربه الوطني سامي الجابر بعد أن حقق معه وصافة الدوري وكأس ولي العهد وبدأ يسير في الطريق الصحيح حيث وصل إلى دورالـ 8 في بطولة الأندية الآسيوية وبمستوى متميزوثقة لما هوأبعد.
الأهلي
أنهى عقد مدربه البرتغالي بيريرا الذي أعاده لواجهة آسيا من جديد ووصل به إلى نهائي كأس الملك وقدم معه كرة ممتعة في عدد من المباريات.
هذه الخطوة تقودنا لتساؤل مهم:
من يصنع القرارالفني في أنديتنا؟
وماهي الأسس التي يتم على ضوئها تقويم أداء المدرب وعمله؟
وهل الفوز أوالخسارة في مباراة بعينها أوعدم تحقيق بطولة مقياسا حقيقيا لعمل المدرب وتقييما منطقيا له؟
في أنديتنا ـ وللأسف ـ يتم إنها عقود المدربين أو عدم التجديد لهم لأمور عدة لعل من أبرزها:
ـ العقود قصيرة الأجل لموسم واحد أو موسمين على الأكثر خشية فشله مع الفريق وعندما ينجح ويرغب النادي التجديد معه يصبح في مركز المفاوض القوي فيفرض شروطه التي ربما كانت تعجيزية فيحدث الإنفصال والبحث من جديد.
ـ استعجال النتائج فالإدارات تبحث عن بطولات لأنها تمثل التقييم الحقيقي لها دون أن تفكرفي بناء فريق للمستقبل تقطف ثمرة نجاحه إدارة أخرى.
ـ النظرللمدرب على أنه مدرب مرحلة فرضته بعض الظروف لأن الوقت لم يكن ليسمح بالبحث عن مدرب يحقق طموحات الفريق كما حصل مع الشباب والسويح.
ـ مركز صناعة القرارفي الأندية أو مصدره وأحيانا قد يكون المصدر فردا لايهمه كم يدفع؟ ولديه الاستعداد لتحمل تبعات ذلك وإيجاد البديل في سبيل (تحقيق ذاته) أوتطبيق (رؤيته) التي ليس شرطا أن تكون صحيحة لكن نفوذه وقوة تأثيره على القرار هي التي تصنعه.
وهنا لا أعني هذه الأندية الأربعة فقط وإن ذكرتها لأنها الأبرز إذ أن إنهاء العقود وتغيير المدربين سمة للدوري السعودي لأننا لانملك الجرأة على الاعتراف بالخطأ ومواجهة الحقيقة فنبحث عن شماعة ومبرر أمام الجمهورلتبرير فشلنا فيكون المدرب هو الشماعة الأقرب.
ولذلك يعتبر الدوري السعودي أكثرالمحطات التي يمر عليها المدربون وأحيانا يكون مصنعا للمدربين.
وأخرى معبرا للفاشلين ..
ويتجلى فيه الشرط الجزائي أكثر من غيره وبصورة لافتة للنظر لأن المدرب يدرك أن إنهاء خدماته وارد في أي لحظة وأنه الأقرب.
ومتوسط بقاء المدرب مع أي فريق سعودي لايتجاوز موسما واحدا لأن أكثر العقود لاتتجاوز موسمين ويمر على الفريق 4 مدربين في الموسم الواحد ولا أتذكر نادياً تعاقد مع مدرب أو بقي لديه المدرب أكثر من موسمين خلال العقد الأخير ويعتبر الفتح وفتحي الجبال حالة استثنائية قد لاتتكررعلى المدى المنظور وربما البعيد طالما أن أنديتنا تدار بهذا النوع من الثقافة.
والله من وراء القصد،،،