|


عبدالله الضويحي
البيانات الهلالية
2014-05-28

 



لم يعش الهلال طوال تأريخه رغم مامربه من ظروف وأزمات إدارية ومالية من تردد في اتخاذ قرار وبيانات مثل ما مربه خلال الأيام الماضية التي عاش فيها (مخاض) إنهاء عقد مدربه سامي الجابر.


4 بيانات ومقابلتان تلفزيونيتان،


البيان الأول الذي كتبت عنه وشبهته ببيانات القمة العربية وبيان رئيس مجلس أعضاء الشرف الذي لم يأت بجديد عندما أكد أن الهلال مستهدف، وبيان إنهاء عقد الجابر وبيان التعاقد مع مدرب جديد ومقابلة تلفزيونية مع رئيس النادي وأخرى مع أحد أعضاء الشرف المؤثرين، كل هذا لإقناع الشارع الرياضي الهلالي بصحة الخطوة التي أقدم عليها النادي بإنهاء عقد الجابر والتعاقد مع بديل.


والقضية ليست في إنهاء عقده فهووارد في أي لحظة شأنه شأن أي مدرب محترف ولكن في توقيته وأسلوبه.


ولوتمت هذه الخطوة عقب نهاية الدورالأول أوبعد مباراة النصرالتي خسرها2/1 في الثواني الأخيرة وكانت نقطة تحول في مسارالبطولة لكان الأمرمقبولا حتى للمتعاطفين مع سامي، لكنه جاء بعد أن تحسن وضع الفريق وارتفع أداؤه ومعنوياته وانتهى الموسم ودخل مرحلة مهمة في بطولة الأندية الآسيوية.


البيانان الأخيران حول إقالة الجابروالتعاقد مع لورينتوامتداد للبيان رقم (1) من عدم الوضوح وافتقاده للدقة، وواضح تماما من صيغة البيانين أن الهدف منهما إقناع الشارع الهلالي بصحة الخطوة وامتصاص ردود الفعل أكثرمنهما توضيح موقف.


بيان التعاقد مع لورينتولم يكن تعريفا به وسيرته الذاتية بقدرما كان إشادة بمسيرته ونجاحاته وتمجيدا لقدراته في رسالة مبطنة مفادها أن "البديل" سيحقق للفريق طموحاته وأنه أفضل من الحالي.


وبيان إنهاء عقد الجابرفيه إشادة بقدراته وتبرئة له (مشيداً بالنتائج التي تحقّقت في الموسم رغم عدم توفيق الفريق في تحقيق أي من الألقاب المحلية التي كانت قريبة من التحقيق لولا الظروف التي سبق الحديث عنها مراراً وتكراراً والتي لم تؤثر برغبة كافة الهلاليين في استمرارالعمل وتدعيم الفريق والسعي لتطويره عناصريًا وفنيًا)


حقيقة فقد فهمت النصف الأول من العبارة أما النصف الثاني فهي تجميع وصف لكلمات لم أخرج منها بشيء عدا أنها تعبرعن (كافة!!) الهلاليين والبيان رسالة مبطنة مختصرها (هوكويس بس لازم نغيره) وهي معادلة غيرصحيحة مما يعني أن المبررغيرمقنع وهذا مايؤكد أن (قرارالإقالة) لم يكن مبنيا على تقييم فني.


السيرة الذاتية لـ (لورينتو) مقنعة من حيث المبدأ وهذا ليس حديثنا لكننا أمام جملة من حقائق تؤكد نظرتنا للمدرب الوطني ونظرة الآخرلنا وتعامله معنا:


ــ عمره 39 عاما أصغرمن سامي بـ 3 سنوات وإنجازاته على الصعيد الشخصي كلاعب أقل بكثير.


ــ خبرته التدريبة 4 سنوات فقط أكثربقليل ومن الطبيعي أن يحقق فيها منجزا وأعتقد أن الدوري الروماني ليس بذلك المحك كماهي الدوريات الأوروبية.


ــ راتبه الشهري 2.5 مليون يوروسنويا (حوالي 13 مليون ريال) وهويزيد عن مرتب سامي وجهازه الفني بمليون يورو ونصف أو أكثر بقليل.


ــ مكافأة الفوز ببطولة آسيا 400 ألف دولار.


ولا أعرف سببا مقنعا لهذا النوع من المكافآت.


لست متشائما، لكنني لا أعتقد أنه سيسير بالفريق قدما في آسيا لأسباب يطول شرحها، وإن فاز فالفضل بعد الله لسامي الجابر وهويستحق نصف المكافأة لأنه هوالذي وضع الأساس وقطع بالفريق مرحلة مهمة وإن خسرلاسمح الله فهي مسؤولية الإدارة وسامي بريء منها براءة (الذئب) من دم يوسف.


والله من وراء القصد.