قدمت أرامكوعملا متميزا وقامت بجهد جبار ليس فقط في تقديم ملعب الملك عبدالله الدولي “الجوهرة المشعة” تصميماً وتنفيذا وإشرافا كتحفة معمارية ورياضية إلى جانب المنشآت المصاحبة للمشروع من صالات وغيرها لتصبح مدينة رياضية متكاملة يحق لنا أن نفتخر بها ونفاخر ولكن أيضا في تقديم حفل إفتتاح أبهر العالم وأسهم في تقديم هذه المنشأة له.
أرامكو شركة عملاقة تميزت بالانضباط ودقة العمل في كل مشاريعها ولست من يقيم أعمالها فقد فرضت نفسها على الجميع وقد تحدثت عن ذلك الأسبوع الماضي ضمن رؤيتي لهذا الحدث.
لكن الزين ما يكمل ـ كما يقولون ـ فإذا كانت أرامكو نجحت في هذا كله وهو الأهم فإن إدارة المنشآت والمناسبات الرياضية أصبح علما قائما بذاته بل إن العلم فيه لايكفي ما لم يكن مقرونا بالخبرة والتجربة في مثل هذه المناسبات.
انشغلوا بحفل الافتتاح ونسوا أرضية الملعب التي لم تكن في مستوى هذا الجهد وهي التي عادة ما تعطي الانطباع الأول عن الإنجاز ودقة العمل.
الدعوات
وصلت إلى رياضيين وإعلاميين لم يقدم البعض منهم ما يؤهلهم ليقفوا في مقدمة الصفوف ولاحتى منتصفها وغابت عن آخرين خدموا الرياضة وكرة القدم وصرفوا من جهدهم ومالهم وقدموا المملكة إلى العالم من خلالها وعن إعلاميين أمضوا عقودا في الصحافة والإعلام وأسهموا في بناء الرياضة السعودية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص ووقفوا معها في كل الظروف بل ربما وصلت لآخرين لاعلاقة لهم بالرياضة.
لا أقول هذا لأنني لم أتشرف بمثل هذه الدعوة وإن كان يحز في نفسي ذلك لكن هناك كثيرين أحق بها مني لم يحصلوا عليها ولا أريد هنا طرح أسماء حتى لا أنسى آخرين لكن يكفي أن رئيس تحرير جريدة “الرياضية” وهي أول وأكبر جريدة رياضية متخصصة عربيا وليس في المملكة فحسب لم توجه له الدعوة وليسمح لي زميلي الأستاذ سعد المهدي بذكرذلك وأرجو من الرقيب تمريرها وعدم حذفها.
المهندس سلمان النمشان مشرف الأمن والسلامة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة الأمن وسلامة الملاعب في (فيفا) وأحد الذين أسهموا في بدايات هذه المنشأة ضمن اللجنة المشتركة لم توجه له الدعوة ولم يتم الاستفادة من خبرته كمدير لملعب الملك فهد الدولي ربع قرن.
صالح النعيمة قائد المنتخب السعودي ظل محتجزا في الحافلة ساعتين وضاعت محفظته ولم يتمكن من الحضور.
أحد المعلقين قال إنهم استغرقوا أكثر من 5 ساعات من البوابة حتى يصلوا إلى كابينة التعليق.
التذاكر
الأهلي والشباب وهما الأهم لم يحصلوا على أكثرمن ربع التذاكر فيما ذهبت البقية إلى المجاملات أو التوزيع العشوائي ولذلك حصلت هذه الفوضى والمقذوفات داخل الملعب وهذا ما حذر منه المهندس النمشان عبر أكثر من تغريدة وفي التلفزيون قبل الإفتتاح بساعات ووضع الحلول ولكن.
هذه نماذج من أخطاء ماكان لها أن تحصل مع إيماننا بأن كل عمل لايخلو من السلبيات وأننا لا نقر ما حصل من شغب ولا نعيده لهذه الأخطاء فهذا له حديث آخر.
ـ فإما
أن أرامكو أعطت رعاية الشباب أواتحاد القدم نصيبهم من الدعوات حسب طلبهم وبالتالي تقع عليهم مسؤولية عدم تقدير هذه الرموز في مناسبة كهذه.
أو
ـ أنها أمسكت (الخيط والمخيط) وبالتالي فهي المسؤولة عن كل ماحدث.
الكرة الآن في ملعبها فإما أن توضح موقفها وتضع الجميع في الصورة أوأن تتحمل المسؤولية فيما حدث.
والله من وراء القصد،،،