تلقيت دعوة كريمة لحضورالمؤتمر التأسيسي لرابطة رواد الرياضة العربية الذي انعقد في الرباط عاصمة المغرب الشقيق الأسبوع الماضي إلا أن ظروفي لم تسمح بحضوره رغم أنني سجلت اسمي مبدياً الرغبة في ذلك.
وبعيدا عن المشاركة في التأسيس أو حضورالمؤتمروهي مصدرفخرفإن مثل هذه اللقاءات تستهويني كثيرا عندما تلتقي بنوعية مميزة من الرواد وأصحاب الخبرة من مختلفي الثقافات وحتى من هم دونك سناً أوخبرة لتبادل الخبرات والنقاش حول الكثيرمن القضايا سواء المتعلقة بالمناسبة ذاتها أوالقضايا العامة لتستفيد وتفيد من الجميع على محتلف مستوياتهم وخبراتهم.
المؤتمر حضره أكثرمن 100 شخصية رياضية من مختلف الدول العربية واختار لجنة تنفيذية للرابطة لتسييرأمورها خلال سنتين قادمتين يتم خلالها الإعداد النهائي للرابطة وتحديد أطرها وأهدافها ونظامها الأساسي وتخلله دورة تدريبية وأخرى ندوة عن الخيط الرفيع بين التشجيع والتعصب الرياضي وقد انتخب الأعضاء الدكتورمحمد سليمان الرويشد من المملكة رئيساً للجنة التنفيذية ليكون أول رئيس لرابطة رواد الرياضة العربية وهو غني عن التعريف كرجل تربوي وأكاديمي مؤهل ورياضي عاصرالرياضة العربية قرابة 35 عاما في اتحاد تنس الطاولة كأمين عام للاتحاد العربي وفي عدد من المناشط الرياضية في مجال التربية والتعليم وفي المجال الرياضي عموما وكان له دور كبير في الدعوة لتأسيس هذه الرابطة والتنسيق لها ووضع آلية تنفيذها التي يأتي تأسيسها بمبادرة من عدد من الرياضيين العرب أصحاب الخبرة حيث تم طرح الفكرة في أكثر من لقاء رياضي عربي بينهم حتى تبلورت الفكرة وتم الدعوة لتأسيسها بهدف توحيد الرأي والتوجه بين الأشقاء العرب في المحافل الخارجية سواء على المستوى القاري أو الدولي ومن أجل النهوض بالرياضة العربية داخل الوطن العربي والرفع من مستواها لترتقي إلى المستوى العالمي والتنافسي.
الروابط العربية المحلية في هذا المجال ليست جديدة إذ تعود الريادة فيه للأردن التي تشكلت فيها أول رابطة لرواد الرياضة العربية قبل 25 عاما أو أكثر وبالتالي فإن حث الدول العربية الأخرى على تشكيل روابط محلية أحد أهداف الرابطة.
هذه الرابطة وفق الأهداف والأطرالمحددة لها ستكون إضافة للرياضة العربية إذا ما تم الاستفادة من خبرات هؤلاء الرواد في مجالاتهم المختلفة وهو المفترض في تكوين الرابطة وأعضائها خاصة وأنها حظيت بدعم ومباركة من الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية ورئيس الاتحاد العربي للجان الأولمبية الوطنية التي ستشرف على الرابطة ومن هنا تكمن أهميتها في ضرورة التنسيق فيما بينها وبين الكيانات الأخرى لتحديد أهداف وتوجهات كل كيان.
أعتقد والرابطة بهذا المسمى وهذه الخبرات أن تهتم كثيرا بجانب المسؤولية الاجتماعية خاصة تجاه الرياضيين العرب القدامى ممن قدموا خدمات جليلة للرياضة العربية كنوع من الوفاء والتقدير لهؤلاء وما قاموا به خلال مسيرتهم الرياضية والعملية.
الملاحظ
غياب الإعلام تماما عن الرابطة ولا أعني في التأسيس بقدر ما أعني تغطية الحدث إذ لم يشر إليه الاعلام لدينا بكل قنواته عدا نشر خبر وتوزيعه على الصحف عن مشاركة مسؤول من رعاية الشباب في الاجتماع.
لا أدري هل غاب الإعلام أم تم تغييبه؟ ومن المسؤول عن ذلك؟
هذا هو السؤال وعلى أية حال ما زالت الفرصة قائمة بإلقاء الضوء على الرابطة ومواكبة الحدث لأهميته والإعلام قادر على ذلك إذا ما أراد.
والله من وراء القصد،،،