فجأة وبدون مقدمات طلب عضومجلس إدارة اتحاد القدم والمشرف على المنتخب الأولمبي في خطاب بعثه إلى مدرب المنتخب الأولمبي خالد القروني العودة ومساعديه إلى عمله خلال 48 ساعة وتوقيع عقد احترافي مع الاتحاد (كمدرب متفرغ) وجاء فيه أن هذا بناء على رغبة السيد لوبيزالمديرالفني للمنتخب لإعداد البرنامج القادم للمنتخب الأولمبي باعتبارعدم مسؤولية لوبيزعنه ولأن اللجنة الأولمبية طالبتهم بهذا البرنامج خلال 4 أيام عمل لاعتماد ميزانيتهم.
والقروني غيرمتفرغ للتدريب ووقع عقدا مع اتحاد القدم وهم يدركون ذلك ووقع عقدا مع نادي الاتحاد إلى نهاية الموسم بموافقة شفوية من رئيس اتحاد القدم ومن المشرف على المنتخب الأولمبي كما قال.
وفجأة أيضا:
انتهت الزوبعة وبقي القروني في نادي الاتحاد.
من حق المشرف على المنتخب أن يطالب بعودة القروني وطاقمه الفني إذا كانت هذه من صلاحياته لأن موافقتهم الشفوية كانت مشروطة بخطاب رسمي من النادي يطلب فيه القروني حتى يصبح العمل منظما ويأخذ الطابع الرسمي ولم يصل الخطاب ويبدو أن هذا هوالأسلوب الوحيد لإجباره على ذلك وهو ماتم بالفعل.
وخالد القروني دقيق ومنظم في عمله وهو مديرعام شؤون الموظفين في الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المرتبة الـ 13 ورجل بهذه الخبرات والمواصفات يدرك النظام ولايمكن أن يتصرف تصرفا كهذا دون مستند وبالتالي فهو لا يتحمل المسؤولية بقدرما يتحملها نادي الاتحاد الذي لم يرسل الخطاب المطلوب وارتباطه بمباراة العين (آسيويا) ثم النهضة في كأس الملك ليست مبررا للتأخير.
من الواضح أن الخطاب تمت صياغته في لحظة انفعال ولغة تهديد للقروني ماكان مفروضا أن تتم بهذه الصورة.
ماهو التصرف الذي كان المشرف يهدد باتخاذه إذا لم يعد خلال48 ساعة ؟
وهل يملك إنهاء عقد القروني أم ان الأمر في يد رئيس الاتحاد ؟
وهل إنهاء العقد والبحث عن بديل بهذه السهولة ؟
وهل بإمكان القروني أن يتخذ قرارا مصيريا خلال 48 ساعة يتعلق باستقالته من عمله الحكومي للتفرغ للتدريب وحتى لواتخذ مثل هذا القرار أوفكر في إعارة خدماته هل يمكن أن يتم ذلك خلال 48 ساعة ؟
ولماذا ظهرلوبيز وهومشرف على القطاعات السنية ومديرالمنتخب الأول ولاعلاقة له بالأولمبي ــ كما يقول القروني ــ وكان بالإمكان الطلب من القروني إعداد البرنامج وهوعلى رأس العمل في نادي الاتحاد خاصة أنه وكما قال لايوجد لدى المنتخب أي استحقاقات قبل عام 2015 أي حوالي 10 أشهر من الآن وربما أكثر.
واللجنة الأولمبية تطالب ببرنامج عمل وبصورة عاجلة لماذا لم تطلب ذلك قبل فترة ولماذا الآن بالذات؟
ثم ألا يعلم اتحاد القدم أن تصفيات آسيا للمنتخب الأولمبي تم تأجيلها إلى 2015 أي العام المقبل ؟
المشكلة أننا في مجتمعنا بصورة عامة تعودنا على (رح) أو(سو) بمعنى (إفعل) حتى يأتيك الخطاب الرسمي.
نعتمد على التبليغ الشفوي كسبا للوقت لأننا تعودنا على البيرقراطية في زمن أصبح العمل فيه احترافيا والمخاطبات يمكن أن تسبق هذا الزمن وبالتالي لم يعد هناك مبررلذلك الأسلوب.
أجزم لو أن اتحاد القدم طلب من الاتحاد الخطاب قبل السماح للقروني لتم ذلك في ثوان لكن تساهلنا هوماجعل الأمورتصل لهذه المرحلة.
هدد المشرف على المنتخب الأولمبي وتوعد.
وبقي القروني في نادي الاتحاد.
وكلها (زوبعة في فنجان) انتهت بـ (ورقة)
والله من وراء القصد