أسعد كثيرا بالرسائل النصية التي تصلني تباعاً من الدكتورعبدالرزاق أبوداود عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة في الاتحاد عن نشاط اللجنة وبرامجها وهي رسائل يتضح مدى الجهد المبذول في إعدادها وكتابتها ولو أردت الكتابة عنها باستمرار وفي كل مرة تصلني وهي تستحق ذلك لأصبحت هذه الزاوية مخصصة لها دون غيرها، وقد سبق أن كتبت عن اللجنة وبعض أدوارها أكثر من مرة، بل إنني أستغرب غياب الإعلام بمختلف قنواته المسموعة والمرئية والمقروءة عنها وبرامجها وتقديمها للمجتمع كأحد برامج اتحاد القدم غير كرة القدم.
هذه اللجنة تأخرت قليلا في القيام بدورها قياساً إلى تشكيل الاتحاد وهو ما أشرت إليه في زاوية سابقة إلا أنها استطاعت في فترة قياسية أن تسبق الزمن ببرامجها ونشاطاتها ولعل أحدها ولا أقول آخرها لكنه من أهم ما قامت به تنفيذها وبصورة عاجلة لوعد قطعته على نفسها بتكريم أكثر من 100 لاعب من قدامى لاعبي أندية الاتحاد والوحدة والأهلي وهي الأقدم والاحتفاء بهم وتقديم بعض الجوائز لهم في حفل ضم عددا من وجوه المجتمع والرياضيين والإعلاميين الذين لم يكن كثير منهم يعرف مدى ما قدمه أولئك والمعاناة التي عايشوها عندما كانوا يمارسون الكرة وفي الوقت ذاته أعادت ذكريات كثير ممن عاصرهم وهم يرونهم ماثلين أمامهم في وقت عز عليهم ذلك واستبعدوا حدوثه بحكم ظروف الزمان وجغرافية المكان وأنا متأكد أن الحفل الذي أريد له أن يكون طابعه فرائحياً لم يكن كذلك في كثير من وقته إذ ربما تحول إلى نوع من التراجيديا اختلطت فيه دموع الذكريات مع دموع الفرح وكانت ليلة تاريخية لاتنسى في عمر هؤلاء وعمر الذين حضروا الحفل وهم يحظون بتكريم عاشوه بعقولهم ورأوه بعيونهم ولمسوه بأيديهم.
لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة وهي تجمع هذا العدد من اللاعبين القدامى ترسل إشارة إلى الأندية أو تقدم لها رسالة أن النيات الحسنة والرغبة الصادقة في العمل هي التي تحدد مدى نجاحه والقدرة على تنفيذه.
الأندية التي تتعذر دائما بصعوبة الوصول إلى لاعبيها القدامى هي الآن أمام مسؤولية اجتماعية كبرى وطريق فتحه لهم اتحاد القدم ممثلا في لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة، ولعل هذا العمل يفتح باباً طالما طرقناه أكثر من مرة وتفعيله في كل ناد بوضع خيمة أو ديوانية في كل ناد خاصة بلاعبيه القدامى يلتقون فيها بصورة دائمة ومستمرة أشبه ما تكون بناد اجتماعي يحتويهم يقوم على إدارته والإشراف عليه أحد منسوبي النادي أو من ينتخبه هؤلاء اللاعبون من بينهم وتقدم فيه كافة الخدمات الترفيهية والاجتماعية لهم مع منحهم بطاقات عضوية تسمح لهم بمزاولة بعض النشاطات داخل النادي أو توسعة ناديهم الاجتماعي بحيث يحتوي على أماكن ترفيهية مثل المسبح والألعاب الخفيفة والبوفيه وغيرها.
أعرف أن اتحاد القدم لديه العديد من المسؤوليات خاصة في هذه الفترة ونحن مقبلون على دورة الخليج نوفمبر2014 ثم كأس أمم آسيا في أستراليا يناير2015 وأعرف أن رئيس الاتحاد أحمد عيد يحن كثيرا للاعبي الأمس وقد كان أحدهم ويشكلون هاجساً بالنسبة له ورغم ذلك أتمنى لو استطاع الاتحاد تبني مثل هذه الفكرة من خلال الأندية بتشجيعها ودعمها عن طريق لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد بحيث تتوافر فيها جميع الخدمات الرياضية والاجتماعية في جو أسري يحتاجه هؤلاء أكثر من أي وقت مضى.
والله من وراء القصد،،،