في عام 1386ـ1966م تولى الأمير خالد الفيصل مسؤولية إدارة رعاية الشباب التي كانت تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية فأحدث انقلاباً في مفاهيمها ومسؤولياتها وتطوراً كبيراً في مسارها على الصعيدين الإداري والفني، فكان سموه يؤمن أن العمل الفني لا يمكن أن يتطور أو يرتقي ما لم يكن مدعوماً بالفكر والثقافة وكان حريصاً على العنصرالوطني إيمانا منه بأن أبناء الوطن هم الأكثر إخلاصاً والأولى بتحمل مسؤوليته.
شهدت بداية فترته التي لم تتجاوزالسنوات الخمس عددا من الخطوات التطويرية والتنموية سواء فيما يتعلق بالتنظيمات الإدارية أوالإرتقاء بالمستوى الرياضي فكرا وأداء أو البنى التحتية إدراكاً منه بأهميتها ودورها في هذا الجانب ولعل من أبرز وأهم الخطوات التي تمت في تلك الفترة:
ـ دراسة اللوائح والتنظيمات الرياضية ومناقشتها وإعادة صياغتها من جديد بما يتناسب وروح العصرفي تلك المرحلة.
ـ دمج العديد من الأندية مع بعضها في ناد واحد خفضاً للمصاريف وفي ذات الوقت لرفع مستواها الفني وإلغاء أندية الدرجة الثانية في المدن الكبيرة بدمحها مع أندية الدرجة الأولى أو حلها وتصنيف الأندية إلى درجة أولى وأندية ريفية وقد تضرر من هذا القرار النادي الأهلي من بريدة (الرائد حاليا) الذي كان قد حقق بطولة المملكة لأندية الدرجة الثانية وصعد للدرجة الأولى (الممتازة حاليا) حيث تم تصنيفه ضمن الأندية الريفية.
ـ كما تم تغييرمسميات بعض الأندية وفقاً لقرارعدم تكرارالمسميات حتى وإن كانت من مدن مختلفة.
ـ الاهتمام بالمنشآت الرياضية (البنية التحتية) حيث تم إنشاء ثلاثة ملاعب رياضية ضخمة آنذاك تابعة لرعاية الشباب في المدن الثلاث الكبرى في المناطق الثلاث وهي الملاعب القائمة حاليا (عبدالله الفيصل بجدة وفيصل بن فهد بالرياض ومحمد بن فهد بالدمام)، وقبلها كانت المباريات تقام على ملاعب الصبان بجدة والصايغ بالرياض وساحة إسلام بمكة المكرمة ويعقوب في الخبر.
ـ الاهتمام بالمدرب الوطني حيث تم إرسال عدد من اللاعبين الدوليين آنذاك في دورات تدريبية في تونس ولندن.
ـ الاهتمام بمنتخبات المناطق وبعثها من جديد وبصورة أكثر تنظيماً حيث كان هناك دوري لمنتخبات المناطق بهدف إكتشاف العناصرالدولية المؤهلة لتمثيل المنتخب الوطني حيث كان الدوري يقام في كل منطقة بمعزل عن الأخرى مما لا يتيح الفرصة لتقييم العناصر.
ـ الانفتاح على العالم الخارجي والاحتكاك الدولي بمشاركة منتخب المملكة في لقاءات ودية حبية أو دولية معتمدة من الاتحاد الدولي سواء بسفرالمنتخب إلى دول خارجية أو دعوة منتخبات لملاقاة منتخبات المناطق أوالمنتخب الوطني وبعض الأندية العربية لزيارة المملكة واللعب مع أنديتها بهدف الاحتكاك الخارجي والاستفادة من خبرات هذه الأندية ومن ضمن تلك الأندية أتذكر الأهلي والزمالك من مصر والهلال والمريخ من السودان والنجمة والأنصار من لبنان ومنتخب جامعات السودان.
ـ في تلك الفترة أيضا ولدت فكرة دورة الخليج التي طرحها الأمير خالد الفيصل في حفل أقيم في فندق صحارى مقابل المطار القديم (قاعدة الرياض الجوية الآن) تكريماً للمنتخب البحريني الذي زار المملكة في تلك الأيام وتم تبني الفكرة ودعمها وعرضها على الاتحاد الدولي لكرة القدم ومن ثم إقرارها.
ـ من أبرز الزيارات الخارجية للمنتخب آنذاك كانت الرحلة إلى باكستان وأداء 4 مباريات هناك وزيارة منتخبات تركيا والأردن والمغرب وتونس للمملكة وتونس لمبارياتها حكايات وهو ما سنتحدث عنه الأسبوع المقبل بإذن الله ضمن الحديث عن تلك المباريات الودية.
والله من وراء القصد،،،