المنطق والتعصب
بعد فوز النصرعلى النهضة في الجولة الماضية من الدوري ومحافظته على الصدارة وفارق النقاط الأربع بينه وبين شقيقه الهلال قال رئيسه الأمير فيصل بن تركي:
(إنهم لاينظرون خلفهم لمعرفة تعثر أي فريق منافس وإنما ينظرون أمامهم لحصد النقاط في اللقاءات المقبلة)
من الواضح أن سموه يقصد الهلال لأنه لا أحد ينافس النصرعلى الصدارة غيره وهو الذي يتبعه بعد أن تلاشت آمال الفرق الأخرى.
التصريح منطقي وطبيعي أن يصدرمن الأمير فيصل هذا الكلام بل هو عين العقل لأن الباحث عن البطولة لا ينظر للخلف وإنما يسعى لها حتى يثبت هذه الجدارة خاصة أن النصر يمر هذا الموسم بأحسن حالاته ويقدم مستويات متميزة جعلته الأفضل والأكفأ حتى الآن في تحقيق بطولة الدوري.
من جانبه قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد إنهم ينظرون إلى تعثر النصرحتى يواصلوا مسيرتهم نحو البطولة.
وهو أيضا أمر طبيعي إذ أن فوز الهلال بجميع مبارياته المتبقية (وقت التصريح) لايكفي للفوز ببطولة الدوري فيما لو أراد ذلك ما لم يصاحبه تعثر للنصرأيضا وفقده لعدد من النقاط حتى لو كسب الهلال مواجهة الديربي لأن الفارق 4 نقاط.
هذان التصريحان لا أدري لماذا حملهما البعض محملا آخر وأخرجهما من إطارهما الطبيعي.
فتصريح الأمير فيصل نظر له البعض على أنه تقليل من الآخر وأنه ليس في حاجة لتعثر الهلال وهو الذي لم يشر لذلك رغم أنه من حقه.
وتصريح الأميرعبدالرحمن أخذه البعض على أنه يتمنى خسارة النصرونقله من النظرة الحيادية إلى منطقة التعصب علما أنه من حقه ومن حق أي شخص أيا كان أن يتمنى خسارة المنافس لأن ذلك يحقق مصلحته.
مثل هذه التأويلات هي ما يخرج بالمنافسة عن إطارها الشريف ويغذي قنوات التعصب الرياضي بين الجماهيرالرياضية.
من معلق إلى معلق
في مباراة النصروالنهضة الأخيرة قال المعلق إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها النصر مع النهضة رسميا في الدوري هذا الموسم وهذا غير صحيح فقد إلتقاه مايقارب 30 مرة بدءا من ثاني موسم 1977ـ1978 عندما صعد النهضة للدوري الممتاز وظل فيه حتى موسم 1991 ربما يقصد دوري المحترفين لكن هناك فرق بين هذه وتلك في المعنى والتعبير وفي ذات المباراة قال إن النصرأطلق على النهضة رصاصة الرحمة وواصل رصاصة الوداع وتعبير رصاصة الرحمة لا أعتقد أنها تعبير مقبول من الناحية الدينية والاجتماعية ورصاصة الوداع وإن كانت مقبولة لكن الوقت مازال مبكرا في الحكم على الأقل حسابيا.
أما معلق الاتحاد والهلال فقد قال لا فض فوه:
الكلاسيكو الذي يتابعه 300 مليون عربي وبغض النظر عن عدد العرب الذي لايتجاوز هذا الرقم حسب آخر إحصائية لكن المبالغة الخارجة عن المنطق تسجل سلبية في أداء المعلق الذي أسرف كثيرا في امتداح الكلاسيكو وأن جميع العرب يتابعون الكلاسيكو ومهتمين به.
كان بإمكانه أن يتحدث عن الكلاسيكو والتنافس التاريخي بين الفريقين دون مبالغة لا أدري ما المقصود منها.
ماجد أكبر من برنامج
الدكتور ماجد الحميدي زميل إعلامي سابق ومازال، كان أحد ألمع الإعلاميين عبر أوربت والقناة الرياضية، قاده طموحه لدراسته العليا فعاد من الولايات المتحدة بشهادة الدكتوراة في اللغويات.
كسبته القناة الرياضية وأعادته إلى ساحة تفتقد أمثاله من أصحاب الفكروالثقافة العالية ولتسند إليه برنامج (الحدث)
د . ماجد في نظري أكبرمن أن يسند إليه برنامج واحد وإن كان سيضيف للبرنامج ويقدمه بما نحن والساحة الرياضية في حاجة إليه من طرح واع وأسلوب غاب كثيرا عن الساحة الإعلامية.
والله من وراء القصد،،،