أخيرا وجدت إدارة نادي الاتحاد نفسها تطرق باب المسؤول الأول عن قطاع الشباب في المملكة، تستجدي عنده الحل بعد أن سدت الطرق أمامها وهذا يعني أحد أمرين:
ــ إما أنها إدارة فاشلة لاتملك الحلول وتبحث عنها لدى المسؤول الأول كنوع من الخروج من مأزق وضعت نفسها فيه.
ــ أوأنها تملك الحلول لكنها عاجزة عن تنفيذها لوجود عراقيل أومن يضع في طريقها العراقيل ولاتملك الشجاعة والجرأة في التصريح بها.
وبالتالي فهي لجأت للمسؤول الأول كآخرالحلول على أن هذا التصرف يبرزالعديد من النقاط:
أولا:
أن الأميرنواف بن فيصل لن يغلق الباب أمام اللاجئين إليه بحثا عن حلول لمشاكلهم الرياضية سواء كانوا أفرادا أوكيانات وسواء بصفتهم الشخصية أوالرسمية وسيبذل قصارى جهده لمساعدتهم.
ثانيا:
هل يحق لأي ناد تجاوزمرجعيته (اتحاد كرة القدم المحلي) بمخاطبة المسؤول الحكومي (الرئيس العام لرعاية الشباب) لعرض مشاكله حتى وإن كانت إدارية أومالية؟
ثالثا:
هل يحق للرئيس العام لرعاية الشباب باعتباره منصبا حكوميا أن يشكل لجنة تضم أعضاء من اتحاد كرة القدم أولجانه المختلفة وآخرين من رعاية الشباب (جهة حكومية) لمراجعة سجلات ناد معين وعقود لاعبيه والديون المترتبة عليه؟ ألا يعتبرهذا تدخلا في شؤون الكرة من قبل الجهة الحكومية؟
رابعا:
الغريب أن بعض أعضاء نادي الاتحاد اعتبروا ذلك سيعيد صياغة لوائح الأندية والوضع الرياضي عموما، وكأن تعديلها مرهون بمشاكل ناد معين أوأندية بعينها ومنهم من تحفظ على تشكيل لجنة واعتبره غيركاف مطالبا بفريق عمل متكامل لهذا الغرض.
أحترم نادي الاتحاد ككيان وتأريخ وأتمنى أن يعود كما كان، لكن مشكلة الاتحاد معروفة لدى الجميع وهوالمسؤول عنها، وكون الإدارات المتعاقبة على أي ناد كان تتسبب في دخوله مثل هذه المشاكل فهي المسؤولة عنه، ثم إنني أتساءل وطالما طرحت هذا السؤال ما هودورممثل رعاية الشباب في الجمعيات العمومية للأندية؟ وأين محاضرجمعيات نادي الاتحاد ومجالس إدارته السابقة؟
تساؤلاتي ليست ضد نادي الاتحاد بقدرماهي تساؤلات عن مدى قانونية ذلك وما يجب أن يكون عليه التسلسل الإداري في التعامل بين اتحاد كرة القدم والأندية ومسؤولية كل طرف.
أتساءل أيضا
ماذا لوطلبت أندية أخرى مثلما طلب الاتحاد؟
هل سيتم تشكيل لجان خاصة لدراسة أوضاعها وهل ستشكل لجنة لكل ناد يعاني مثل هذه المشاكل؟
أعرف أندية مثل الرائد ونجران، وليسمح لي القائمون عليها بذكرها تعاني هي الأخرى مثل الاتحاد وربما أكثر، لكن مشكلتها أنها لاتملك صوتا قويا في الإعلام أوأن الإعلام لايرى فيها مادة تسويقية وأنها استطاعت أن تحفظ أسراربيتها فيما ظهرت مشاكل الاتحاد على السطح وتناولها الإعلام حتى اعتقد البعض أنه الوحيد الذي يمربهذه المشاكل.
النصرغاب عن البطولات المحلية الكبرى قرابة عقدين وعانى من مشاكل مادية وإدارية ومع ذلك لم يلجأ لجهات عليا لحلها واستطاع معالجتها وعاد قويا كما كان.
الرياض ناد عريق وله تأريخ، هبط لدرجة أدنى وتوارى عن الأنظاروعانى أيضا ومع ذلك لم يلجأ كما لجأ آخرون أوتشكل له لجان وغيرهم كثير.
لست ضد لجوء أي ناد للمسؤول الأول لحل بعض مشاكله، لكنني أبحث عن العدالة وعن العمل في إطاراللوائح والقوانين.
والله من وراء القصد.
