|


عبدالله الضويحي
الدوري بين المسخ والسرق
2013-11-23

قالوا "مدربين أجانب" قلنا هذا أمر مقبول بل ومطلوب لعدم توفرالمدرب الوطني بمعنى لم نحقق الإكتفاء الذاتي منه ولأننا بحاجة لمثل هذه الخبرات لرفع مستوى الكرة لدينا. وقالوا "لاعبين أجانب" قلنا وهذا أيضا لأننا في زمن الاحتراف وهو جزء من منظومة اللعبة وأساليب رفع مستواها. وقالوا "حكام أجانب" قلنا سمعنا وأطعنا لأننا نحن الذين طالبنا بذلك لمباريات الديربي والمباريات الهامة والحساسة لأمور يطول شرحها وقبلنا رغم أن كثيرا منهم لم يقنعنا بصحة وجهة نظرنا لكنه أقنعنا بسلامتها. أما أن نأتي بمخرجين أجانب ومعلقين أجانب فهذه فيها قولان: ـ إما أن تكون الشركة الناقلة هي التي فرضت ذلك وكان على القنوات الرياضية السعودية أن ترفض مثل هذا الشرط. ـ أو أن تكون هذه القنوات هي التي تختارالمخرجين والمعلقين والمحللين وغيرهم وبالتالي فهذا يؤكد ما يقال عنها بأنها بيئة طاردة للكفاءات السعودية. المخرجون: منذ أن وعينا النقل التلفزيوني ونحن نعرف أن المخرجين السعوديين من وحتى الجيل الأخير الذي أضاف إلى اجتهاده وهوايته ومهنيته أيضا العلم والتدريب قبل وعلى رأس العمل وفي معاقل الإخراج التلفزيوني مثل هوليود وغيرها. سعد الوثلان وعبدالرحمن العنيق وعبدالعزيز الرويشد ومحمد مقبل ويحيى عسيري وغيرهم .. والترتيب هنا للأبجدية وليس الكفاءة فكلهم كذلك. هؤلاء احتضنهم الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) في افتتاح ملعب الملك فهد وجاء بمخرجين أجانب وقتها لتدريبهم وقالوا عنهم لسموه: (طالما أن لديكم مثل هذ الكفاءات فلاحاجة لنا) فلماذا تظل هذه الأسماء بعيدة عن تلفزيونهم وقنواتهم ومبارياتهم أليسوا أولى بها وأحق؟ وأتحدى ـ عفوا لهذا التعبيرـ أن يأتي من يطعن في كفاءة هؤلاء وأن يضعهم في صف ثان بعد هؤلاء المخرجين الموجودين حاليا من الأجانب الذين لا يعرفون ثقافة البلد ولا الجمهور ولهذا سيظل الإخراج بهذه الصورة. ـ حقيقة لا أدري لمن نوجه النداء لكننا نعرف لمن نوجه العتب. المعلقون: بالأمس جاء الدورعلى المعلقين بإقصائهم من الدوري المحلي أو لنقل مباريات الديربي وما هذه إلا بداية .. بتكليف اثنين لمباراة الهلال والنصرحتى بدون ترك أي خيارات لمعلق سعودي وهذا يعني أحد أمرين: ـ إما التشكيك في إمكانيات وقدرات المعلق السعودي. ـ أو التشكيك في حياديته. وإذا كنا نؤمن بأن هناك معلقين سعودين ـ وللأسف ـ يخرجون عن النص ولهم بعض الأخطاء نتيجة التأثر بعواطفهم أو ميولهم فهذا لا يعني الحكم على البقية فهل عجزنا أن نجد من بين هؤلاء معلقاً محايدا وناجحا إن لم يعلق على الديربي فعلى الأقل يشارك فيه؟ نعم كثير من معلقينا اليوم مجتهدون ومقلدون وإذا كنا نعترف بقصورالمعلق السعودي أوعيوبه كما أشرت فإن الحل لا يأتي بهذه الصورة لأنه لايمكن أن يستفيد بهذه الطريقة إذ بإمكانه متابعة هؤلاء وغيرهم عبر قنواتهم ولكن بالإعداد والتدريب وعدم ترك ذلك فقط للاجتهاد والصوت والتقليد. أحترم الأشقاء وهذا ليس طعناً في كفاءتهم لكن من حقي كسعودي أن أنتصر للمعلق الوطني كما أنتصر لكل كفاءة وطنية في كل مجال. وهذا يحدث تذكرت الأستاذ الدكتورعبدالرحمن العناد عضو مجلس الشورى السابق عندما قال (الدوري السعودي أصبح ممسوخاً) وأنا أقول إنه بات مسروقاً أو كاد فعسى ألا ينالني ما ناله. والله من ورالقصد،،