واثق الخطوة يمشي ملكاً .. قلتها أمس وأعني بها منتخبنا وهو يسير بكل ثقة في مشوارالتصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015 بعد أن قطع ثلثي المشوار محققاً العلامة الكاملة (12 نقطة من 4 مباريات) متأهلا بجدارة تاركاً المنافسة بين الصين والعراق على مرافقته ليجعل من بقية المشوار تحصيل حاصل لكن تجاوزها هو تأكيد لهذه الجدارة بدءا من مباراة الأمس مع الصين في الصين التي لن تكون سهلة بل إنها أصعب خطوة في هذا المشوار. هذا ماقلته قبل المباراة واليوم وبعد أن انتهت أكمل ما قلته بالأمس: ظالم الحسن شهي الكبرياء عبق السحر كأنفاس الربى ساهم الطرف كأحلام المساء هذا هو الأخضر الذي نعرفه .. أداء وحضورا .. مستوى وعطاء .. أن تكسب الصين ذهاباً وتتعادل معها على أرضها إيابا وهي المنتخب ذو الحضورالقوي وصاحب العراقة حتى وإن لم يكن له سجل في الأمم الآسيوية كبطل لكنه يسعى ليكون كذلك وتكسب منتخب العراق ذهابا وإيابا وهو صاحب الشخصية القوية والحضور والمنافس الدائم خاصة في ظروف كهذه سواء لهذين المنتخبين أو في تصفيات التأهل وبفريق كانت النصال تتكسر عليه والكماة تتعاوره من كل صوب سواء فاز أو خسر، يوجهه أكثرمن ربان في بحر متلاطم الأمواج فهذا ليس بالأمرالهين. المكسب الكبير في نظري من هذه التصفيات هو عودة الروح للفريق.. والروح التي أعنيها هنا ليست روح القتال داخل الملعب فقط.. بل إلى جانب ذلك روح الفريق الواحد داخل الملعب وخارجه روح الألفة والشعور بالمسؤولية. وهذا لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولا ثم وجود إدارة واعية والادارة هنا ليست إدارة الفريق فقط لكنها الإدارة الشاملة بدءا من أصغر مسؤول في المنتخب إلى رأس الهرم في الاتحاد وما بينهما من أجهزة فنية. والذين يستكثرون علينا هذه الإشادة .. وهذا الثناء ويستكثرون عليهم هذه الفرحة وأنها لا تتناسب مع هذه المرحلة لايدركون حقيقة المشاعر التي في داخل هؤلاء ولا حجم المعاناة التي عاشوها ويعيشونها لأن هؤلاء جبلوا على نظرة سوداوية والتربص لأي زلة أوخسارة ليطلقوا سهامهم ذات اليمين وذات الشمال يصيبون بها من يشاؤون ويصرفونها عمن يشاؤون حتى إذا فاز المنتخب بحثوا عن مبررات تقلل من قيمته فأصبحوا مكشوفين لدى المسؤول ومعروفين عند اللاعب ولم يعد لرأيهم تأثير. نحن ندرك والقائمون على المنتخب أن ما تحقق ليس منتهى الطموح وأن ثمة أخطاء في الفريق سواء في العناصرأو الأداء داخل الملعب وندرك أيضا أن المرحلة القادمة (النهائيات) تحتاج لإعداد خاص يختلف باختلاف المرحلة وطبيعتها ولدينا متسع من الوقت لترتيب أوراقنا من الداخل. قبل بدء التصفيات كنا نبحث عن غايتين: ـ التأهل كخطوة أولى في إعادة الهيبة والثقة للكرة السعودية. ـ عودة الروح للفريق والثقة بالنفس لدى أفراده. وقد تحققت الغايتان من خلال هذه التصفيات وأصبح لزاماً علينا أن تتحول هذه الغاية إلى وسيلة لتحقيق غاية أكبر تتمثل في عودة المجد والهيبة للكرة السعودية وهذا لن يتحقق ما لم تكن المنظومة الرياضية بكامل مكوناتها وتفرعاتها على قلب رجل واحد في .. فرحها وترحها .. نقدها وتحليلها .. وفي نظرتها لمنتخب الوطن وما يعنيه (منتخب الوطن). والله من وراء القصد،،،