الحكام والأندية والراعية

أقر اتحاد القدم بشكل نهائي مقترح رئيس لجنة الحكام لعلاج مشكلة تأخر مكافآت الحكام وبالذات في المباريات غير الجماهيرية وهو خصم مبلغ 168 ألف ريال من كل ناد في دوري جميل بإجمالي 2,352,000 لكل الأندية وهي قيمة 13 مباراة يلعبها كل ناد على أرضه من مداخيلهم سواء من رعاية أونقل تلفزيوني إلى جانب حسم 89,700 ريال من الأندية المشاركة في كأس الأمير فيصل بن فهد أي ما يعادل 1,255,800 ريال بنفس طريقة دوري جميل بحيث يستلم الحكام مكافآتهم أولا بأول.

المقترح في ظاهره جيد ويحفظ للحكام حقوقهم وهو ما كانوا يعانون منه وفي مواسم سابقة كانت تحسم من دخل المباريات قبل الرعايات فيما يتحمل اتحاد القدم المباريات غير الجماهيرية.

لكن السؤال:

ماذا عن الجهة الراعية للحكام والتي تظهر إعلاناتها على ظهورهم وما المقصود بهذه الرعاية؟

المبلغ في إجماله ثلاثة ملايين وربع المليون وهو مبلغ زهيد يفترض أن الجهة الراعية تدفع أضعافه وبما يغطي ميزانية اللجنة كاملة طيلة الموسم ويفيض وهذا ما يدفعنا للتساؤل:

لماذا يتم حسم مكافأة الحكام من دخل الأندية وهو حق من حقوقها طالما هناك شركة ترعى الحكام؟

وهل لدى اتحاد القدم مع كامل احترامي لأعضائه الصلاحية في البت في موضوع كهذا؟

أليس من المفروض عرضه على الجمعية العمومية وهم من يمثل الأندية خاصة أن الحسم من مداخيلها وحقوقها؟

دوري بلس

أعلنت شركة الاتصالات السعودية إطلاقها لتطبيق (دوري بلس) مما يتيح لعملائها متابعة كافة المسابقات السعودية على المنصات الرقمية كالإنترنت وتطبيقات الجوال .. إلخ وكذلك أحداث المباريات وكافة المعلومات المتعلقة بها بدقة.

لا أريد أن أسترسل في الحديث عن التطبيق حتى لا أقع في محظورالترويج له وتسويقه لكن المؤكد أنه يمثل نقلة نوعية للخدمات الرياضية التفاعلية في المملكة من خلال إتاحة هذه الخدمة للجمهورالرياضي كمثيلاتها في الدوريات الأوربية والمسابقات العالمية.

هذه الخطوة تؤكد أن خروج الاتصالات السعودية من بعض قنوات الاستثمارالرياضي في المملكة لا يعني ابتعادها عن هذا المجال بقدر ما هو إعادة تقييم وحساب لخطواتها في هذا المجال وهي خطوة تضيف مداخيل جديدة للكرة السعودية وللجهات المنظمة للمسابقات المحلية بما يعينها على تنفيذ برامجها ويبقى التساؤل عن مدى استفادة الأندية من مثل هذه المشاريع والبرامج التي هي الأساس في وجودها.

تصرف الموسم

عندما نتحدث عن الإثارة الصحفية والخبر الذي تبحث عنه الصحافة فإن هذا تمثل في مباراة أمس الأول بين النهضة والاتحاد في دوري جميل والذي انتهى بالتعادل 4ـ4 حيث ركز الإعلام كثيرا على ما حدث من تشابك بالأيدي واعتداء من لاعب اتحادي على مساعد مدرب النهضة لكن لقطة انتشرت في بعض المواقع الإلكترونية ضاعت أمام تلك الأحداث.

اللقطة اعتبرها كثيرون لقطة الموسم والحقيقة أن التصرف بمجمله هو حدث الموسم والمتلخص في إقدام لاعب الاتحاد الأجنبي جيبسون على ربط حذاء حارس النهضة تيسر آل نتيف عندما لاحظه وكان تيسير يمسك بالكرة.

الحكم احتسب ضربة حرة غير مباشرة على تيسير لتأخره في لعب الكرة وكنت أتوقع أن يتعامل بروح القانون ويتجاوب مع التصرف.

الأجمل في اللقطة عند التنفيذ حيث قام لاعب الاتحاد ليلعب الكرة خارج الملعب بروح رياضية عالية تجلت تلك اللحظة رغم خطورة الكرة وحاجة فريقه لتسجيل هدف.

والله من وراء القصد،،