|


عبدالله الضويحي
مختصر السبت
2013-09-28

 


بيلاتشي والنهضة

أنهى النهضة الصاعد هذا الموسم لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين عقد مدربه الروماني بيلاتشي بعد 4 جولات قاد فيها الفريق من أصل 26 في الدوري فقط عدا المسابقات الأخرى وهو المدرب الثاني الذي ينهى عقده عقب هذه الجولة بعد مدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم الذي تحدثت عنه الأربعاء الماضي في زاوية كاملة لأن الموضوع كان يستحق وأشرت فيه إلى أن خطأ الشبابيين كان في استمراره وإنهاء عقده في هذه الفترة إذ كان المفروض أن يتم مع نهاية الموسم الماضي خاصة وقد تبين عدم رغبته بالبقاء أما بيلاتشي فإن الخطأ في التعاقد معه من الأساس.

دائما ما نتحدث عن أن اختيارالمدرب يخضع لمقاييس وأن نجاح أي مدرب مع فريق أو منتخب ما ليس دليلا على إمكانية نجاحه مع فريق آخر فلكل شيخ طريقته ولكل مدرب أسلوبه الذي يتماشى مع إمكانات هذا الفريق أوذاك.

بيلاتشي مدرب عرف عنه الاندفاع والنزعة الهجومية وكان البعض يلقبه بالمجنون أو المتهور خاصة عندما يتأخر بهدف أو هدفين وهذا الأسلوب لا يتوافق وإمكانات فريق صاعد حديثا يبحث عن البقاء والخروج بأقل الخسائر وهو ما كان واضحا من خلال فتحه اللعب وكأنه الفريق الذي يبحث عن بطولة مما أدى إلى هذه النتائج حيث تعادل في أولى مبارياته أمام الشعلة وهي ليست مقياساً عطفاً على وضع الشعلة وموقفها في الدوري وخسر ثلاثاً بنتائج كبيرة أمام بطل الدوري الفتح ثم النصر فالأهلي وولج مرماه 15 هدفا بمعدل 4 أهداف تقريبا في المباراة الواحدة مقابل 4 بمعدل هدف واحد في كل مباراة.

النهضة بحاجة لمدرب تعتمد خططه على التوازن والتحفظ في المناطق الخلفية واعتماد الهجمات المرتدة للخروج بأقل الخسائر والسير ببطء حتى تتضح له الصورة خاصة وأنه يبدأ مبارياته مع أصعب الفرق وهي حال أي فريق صاعد حديثاً لدرجة أعلى تضم فرقاً تفوقه خبرة وإمكانيات من كل النواحي.

واللجان السابقة


عندما نمتدح عمل أي لجنة من لجان اتحاد كرة القدم كلجنة الاحتراف أو المسابقات في هذا الموسم وغيرها من اللجان فهذا لا يعني التقليل من عمل اللجان السابقة بل يجب ألا نغمز ـ كما يفعل البعض ـ من قنوات أخرى على عمل تلك اللجان وأخطائها.

لكل لجنة أخطاؤها وهم بشر ولكننا يجب أن ندرك أن جميع لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ أن تأسس وحتى الآن مثلما أخطأت في جوانب فقد نجحت في جوانب أخرى كانت الأكثر وإلا لما وصلنا إلى هذه المرحلة من التنظيمات وإعداد اللوائح والنجاح فيها من خلال تلافي الأخطاء السابقة وتعزيز النجاحات.

اللجان القائمة حاليا هي في الواقع امتداد للجان السابقة في عملها وعطائها ونجاحها وقد بدأت من حيث إنتهت تلك واعتمدت لوائحها وآلياتها كأساس تنطلق منه واستطاعت مواءمتها مع روح العصر وما تتطلبه المرحلة وكم تمنيت لو أن اللجان الحالية وجهت الشكر والتقدير للجان السابقة على ما قامت به وعلى وضعها اللبنات الأساسية في عمل اللجنة.

اللجان الحالية أثبتت أن لدينا كفاءات مؤهلة تنتظرالفرصة لتعطي ما لديها بكفاءة واقتدار وأكدت أن العمل في اتحاد القدم وفي هذه اللجان هو عمل تكاملي بل عمل مؤسساتي حيث يبدأ هؤلاء من حيث انتهى أولئك لأنه عمل يعتمد على لوائح وأنظمة وليس عملا إبداعياً يحتاج إلى تأسيس من جديد.

والله من وراء القصد،،