|


عبدالله الضويحي
الآسيويةالنتيجة طبيعية
2013-09-21

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع خروج فريقي الأهلي والشباب من بطولة الأندية الآسيوية أو على الأقل تأهل أحدهما للدور نصف النهائي وحتى المحللين والنقاد الرياضيين الذين يبنون آراءهم عن خبرة وعلى أسس فنية خاصة فريق الشباب الذي كانت فرصة تأهله أكثر من الأهلي وفقاً للمعطيات الفنية ومباراة الذهاب ووضع الفريق المقابل في حين أكد الواقع ومباراتا الإياب أن الأهلي كان الأقرب.

فالشباب لعب على أرضه بعد أن تعادل في الذهاب1ـ1 بأكثر من فرصة وكان يكفيه الفوزأو التعادل بدون أهداف أو التعادل بهدف وتمديد المباراة لوقت إضافي أمام كاشيوا ريسول الياباني الذي يعيش وضعاً فنياً متذبذبا بترتيب متأخر في الدوري الياباني وخسارتين بنتائج كبيرة في آخر مبارياته إحداهما أمام فريق مهدد بالهبوط وأنهى عقد مدربه ثم أعاده كل هذه الأمور كانت كافية لتمنح الشباب التفوق لكن يبدو أن هناك أوضاعاً فنية أو إدارية داخل البيت الشبابي اتضحت من خلال تصريحات رئيس النادي خالد البلطان ومدرب الفريق ميشيل برودوم ومن ثم إنهاء عقده كانت ملقية بظلالها على الفريق الذي بدت ملامح خروجه في الشوط الثاني عندما تأخر بهدف وأدرك التعادل متأخرا لكنه تعادل بهدف ثان مما منح الفرصة للفريق الياباني بالتأهل.

أما الأهلي فكانت كل المؤشرات تعطي الفرصة للفريق الكوري إف سي سيئول فالمباراة على أرضه ومباراة جدة انتهت1ـ1 أي أن ظروفه مثل ظروف الشباب وقد استطاع الأهلي الصمود 90 دقيقة مما يعني قدرته على التفوق حيث أدى المهم وبقي الأهم إلا أن غياب المهاجم الأهلاوي جعل المعادلة ناقصة ليستقبل الهدف في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

خطأ الأهلاويين كان مبكراً في عدم حل مشكلة الهجوم، فالحوسني استبدل بالكوري سول الذي أصيب وإذا سلمنا بأن هذا خارج إرادة النادي فماذا عن فيكتورالمصاب منذ 4 أشهر وعدم الوضوح حول إصابته ووضعه ولماذا لم يتم تجهيزالبديل؟ وهذا ما أفقد الأهلي فرصة التفوق بوجود مهاجم يقود الفريق لمرمى الخصم.

وعلى العموم

حتى لو تأهل الأهلي والشباب أو أي منهما فإنه لن يتجاوز نصف النهائي وهذا ليس تقليلا منهما ولكنه حقيقة الكرة السعودية وواقعها الذي تحدثنا عنه عدة مرات ويبدو أننا ننفخ في قربة مشقوقة.

الأندية السعودية كانت سيدة القارة في العقد الأخير من القرن الماضي وبداية القرن الحالي وفازت بها 13 مرة عندما كانت ثلاث بطولات (أبطال الدوري وكأس الكؤوس وكأس السوبر) كانت من نصيب الهلال (6) والنصر(2) والشباب (2) والاتحاد (2) والقادسية (1) وبعد دمجها في بطولة واحدة (بطولة الأندية الآسيوية) فاز بها الاتحاد 2004 و2005 ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى 8 سنوات شاركت 6 أندية سعودية في هذه البطولة لم يلعب أي منها على النهائي عدا الاتحاد 2009 والأهلي 2012 وكلاهما خسرا.

الحديث يطول عن الكرة السعودية وتراجعها أمام الكرة الآسيوية عموماً وكرة الشرق على وجه الخصوص ويحتاج لتفصيل أكثر على أنه من المؤكد أنها جزء من الكرة في الغرب الآسيوي ولن أكون متشائماً لو قلت إن الاستقلال الإيراني وهو الوحيد من غرب آسيا الذي تأهل للدور نصف النهائي لن يتجاوز هذا الدور عندما يلتقي إف سي سيئول الكوري الذي أتوقع أن يلعب النهائي أمام جوانزو الصيني.

أما محاولة ممثلي الشرق الآسيوي لتقسيم القارة إلى شرق وغرب في التصفيات وحتى النهائي أو ما قبله فله حديث مستقل بإذن الله.. والله من وراء القصد،،