المطوع والحضور (الرائد) لا أعتقد أن هناك رئيس ناد اجمع الكل عليه على مختلف ميولهم مثل الأستاذ فهد المطوع رئيس نادي الرائد السابق ليس لخلقه الرفيع وتواضعه الجم ومثاليته في التعامل مع الجميع ولكن ايضا ببعده عن الإعلام والأضواء ودعمه المادي اللامحدود لناديه وهي صفات قل أن تجتمع في رئيس ناد ولعل مطالبة الجميع له بالبقاء بعد ان قرر الإبتعاد خيردليل على هذا التقديرلقيمته ومكانته. وحتى عندما إبتعد كان بإمكانه مغادرة الكرسي كغيره لكنه نفذ وعدا عاهد عليه ذاته قبل الآخرين فسدد جميع الالتزامات على النادي ليتمكن من تسجيل المحترفين ويدخل الدوري بكامل جاهزيته وكان من ثمرتها الفوزفي اولى المباريات على الاتفاق. كان بإمكان فهد المطوع ان يترك النادي غارقا في ديونه بعد ان انتهى دوره ولم تعد هذه مسؤوليته كما يفعل غيره. وكان بإمكانه ان يخلق حوله هالة إعلامية بما يملكه من علاقات وما قدمه من دعم كما يفعل غيره خاصة في تصرفه الأخير. لكن ابا بندر اراد ان يكون حضوره عمليا و (رائدا) ومن اجل الوطن وإن كان عبرقناة (الرائد) احد اندية الوطن. السفيرابومخلد على عكس ماكان يثيره من صخب وحركة دائبة واختلاف مع الإعلاميين وكاميرات النقل ومسؤولي الأندية وغيرهم في ملعب الملك فهد الدولي غادربصمت وهدوء مقعده في إدارة الملعب بعد اكثرمن ربع قرن قضاها فيه صنع خلالها العديد من الكفاءات المؤهلة والخطط المستقبلية لإدارة المنشآت الرياضية وهوما وقفت عليه بنفسي من خلال إلقائي بعض المحاضرات في الدورات التي اشرف عليها في هذا المجال. المهندس سلمان بن محمد السهلي (سلمان النمشان) وصلتني منه رسالة قبل اكثرمن شهرملخصها (أبشرك إرتحت والحمدلله على ماقدمت وارجوكم الصفح والعفو..إلخ) في إشارة إلى تقاعده الوظيفي الحكومي. ورغم مايعانيه مديرالملعب الرياضي لدينا بحكم ثقافتنا التنافسية وتغطياتنا الإعلامية أوتركيبتنا الاجتماعية إلا أن سلمان كان دائم الابتسامة وصريحا في الحق متحملا لكل الضغوطات حتى انه دخل المستشفى اكثرمن مرة واجرى عملية في القلب بسبب ذلك وقال لي ذات مرة وانا ازوره (انا جندي في هذا الوطن وفداء له) قلت ليس بغريب فأنت ايضا تربية محمد بن سلمان بن نمشان الذي خدمه قبلك وخدم رياضته وشبابه خاصة في منطقة الطائف. وإذا كانت رياضتنا قد خسرت كفاءة مثله في هذا الوقت إلا أنه سيظل سفيرا مشرفا لها كما كان من خلال عضويته في لجنة الفيفا للملاعب والأمن والسلامة وإشرافه على العديد من المباريات الدولية والآسيوية كمراقب معتمد من قبل الفيفا. الحقيقة يا (إف إم) في إحدى إذاعات الـ (إف إم) وردت هذه المعلومة في احد برامجها الوثائقية حول دورة الخليج الرابعة بقطر1976 وهي ان المباراة النهائية أقيمت بين الكويت والعراق لأن نظام البطولة ينص على أن تقام بين الأول والثاني. وهي معلومة غيرصحيحة والحقيقة أن نظام البطولة كان ينص على انه في حالة تساوي فريقين في المركزالأول بالنقاط (عندما كانت تقام بنظام الدوري من دورواحد) تقام بينهما مباراة فاصلة لتحديد البطل بغض النظرعن فارق الأهداف وهذا النص جاء تعديلا على اللائحة حتى لايتكررما حدث في الدورة الثانية التي اقيمت في الرياض 1972. والله من وراء القصد