في اليومين الماضيين تحدثت عن طلب المملكة استضافة كأس الأمم الآسيوية الـ17 في عام 2019 دون أن يلوح في الأفق مايشيرإلى جديتنا في ذلك أمام الاتحاد الآسيوي والدول الأخرى المنافسة على إعتبارأن الموعد المحدد ينتهي نظاما السبت القادم31 اغسطس وواقعا بعد غد الخميس بالرغم من أننا أعلنا عن طلبنا ذلك في فبرايرالماضي أي قبل 7 اشهروتقدمنا بملفنا قبل الموعد المحدد في اول يونيوثم مع التمديد الأول (اول يوليو) ثم الأخيروالنهائي دون ان نستطيع استكمال الملف مشيرا إلى ان النقص الوحيد اوالأساس فيه هوالضمانات الحكومية وهي ضمانات متعارف عليها من جهات رسمية في تنظيم اي دورة اوبطولة او لقاء ومؤتمرعلى اي مستوى وفي أي دولة وتحدثت عن ذلك بالتفصيل وعن هذه الضمانات وأن لامبررمقنع لعدم توافرها وتقديمها وقلت إن المتحدث الرسمي لاتحاد كرة القدم اكد قبل 7 اشهران الوقت لازال مبكرا للحديث عن هذا الملف متسائلا ومفندا اسباب ذلك واليوم أضيف إليه تصريح الأخ فيصل القحطاني مسؤول الملف بعد إعطاء المهلة الأخيرة عندما قال (ملف الاستضافة السعودية الذي قدم في المرة السابقة لم يكن فيه ذلك النقص الكبير ولكنها ضمانات حكومية تأخرت في الرد وسيتم تجهيزها وقصرالوقت جعلنا نتواصل بشكل سريع مع هذه الجهات حتى نحصل منها على الضمانات قبل الموعد المحدد وسيرفع ملف التنظيم في الوقت المناسب)
احترم الأخ فيصل واعرف انه من القدرات الشابة الجيدة والناجحة ولكن يبدوأن خبرته في التعامل مع هذه الأمورومع الجهات الحكومية جعلته يتحدث بهذه اللغة.
فإذا كانت الضمانات ليست بذلك النقص الكبير إذا ماذا نعتبرها ؟ ولماذا وقفت حاجزا امامنا إنها تذكرني بالمثل الشعبي الدارج حول القربة (ما تخر.. بس غنها مشقوقة)
ثم هل الـ7 اشهرقصيرة اوغيركافية لإعداد الملف بما فيه تحضيرالضمانات ؟
إذا كانت قصيرة فلماذا نتقدم من الأساس ؟ وإذا لم تكن فلماذا لم نتمكن من إعداده ؟
ولماذا لم تكن قصيرة بالنسبة للآخرين من دول لا ترتقي إلى إمكانياتنا سواء الفنية اوالمادية اوالبشرية مثل إيران والكويت والإمارات والبحرين وقطرولبنان وتايلند وبيانماروهي الدول التي نتنافس معها على استضافة البطولة.
ثم ماهوالتواصل السريع الذي يقول الأخ فيصل انهم يعملون عليه في إجراءات سبق أن تعاملنا معها في تنظيم بطولات كبرى مثل كأس العالم للشباب وكأس الملك فهد للقارات وغيرها من البطولات
ويبدو الأخ فيصل واثقا من نفسه ومن الجهات الحكومية عندما يؤكد الحصول على هذه الضمانات وتقديم الملف في الوقت المناسب.
ما يدعوني لهذا أنني كتبت عن هذا الموضوع زاويتين (أمس وأمس الأول) دون ان اسمع اواقرأ اي ردة فعل تجاهها ينفيها أوعلى الأقل يفندها ويوضح موقف الجهات المعنية بالأمرووجهة نظرها مما يعني بالمفهوم العام ان ماقلته صحيحا وهوما يجعلنا نطرح التساؤل بصورة اكثروضوحا وصراحة:
لماذ لم يحصل الاتحاد السعودي لكرة القدم على هذه الضمانات ؟ وبلغة اخرى لماذا لم تتجاوب هذه الجهات الحكومية أوعلى الأقل بعضها مع الاتحاد ؟
غدا بإذن الله سأجيب على هذه التساؤلات وإن كنت أتمنى أن يحدث ما يعفيني من الإجابة عليها ويجبرني على تغييرمنحى الحديث ولوفي الوقت بدل الضائع
والله من وراء القصد