وضع مونديال2014 الأندية السعودية في موقف حرج في توقيت معسكراتها الإعدادية للموسم المقبل فقد فرض (فيفا) أن ينتهي الموسم قبل17 مايو2014 مما أجبر لجنة المسابقات على بدء الموسم في 22 أغسطس14 شوال حيث يتوافق هذا التوقيت مع شهر يوليو قبل بدء الموسم بشهر ونصف وهو ما يتوافق أيضا مع رمضان المبارك وكثير من الأندية يممت شطر أوروبا ومعروف أن غياب الشمس في تلك الدول خلال هذه الفترة يقترب من التاسعة مساء وربما يتأخرأكثر وهذا يعني أن الإعداد سيكون خلال النهار ويحتوي على تمارين تقوية وحديد وسباحة ومباريات .. إلخ. مما يرهق جسم اللاعب حيث يفقد الكثيرمن السوائل علاوة على كونه صائما مما يؤثرعليه فسيولوجيا ولن أدخل هنا في إشكالية الفتاوى وجوازالفطر من عدمه فاللاعب سيعود إلى المملكة ويدخل دوامة المباريات من جديد وأثق أن لاعبينا والمسؤولين عنهم حريصون على الصيام لذلك فحديثي ينطلق من حيث الاستفادة من المعسكرات الخارجية في ظل هذه الظروف وتأثيرها على اللاعب.

والأندية تلجأ للمعسكرات الخارجية لا لكونها الأفضل تجهيزا أو إعدادا فقط ولكن لسهولة توفرالمباريات الودية وهو ما لا يتحقق في المعسكرات الداخلية وبنفس القوة إلى جانب عامل الترفيه للاعب ولأن النظام والمنطق يفرض على النادي إعطاء اللاعب إجازة لا تقل عن شهر واحد بعد نهاية الموسم فقد انقسمت الأندية لدينا إلى فئتين:

ـ فئة وهم الغالبية الذين غادروا الموسم مبكرا وهؤلاء يفترض أن تكون عودة لاعبيهم ومعسكراتهم الخارجية قبل شهررمضان المبارك حتى وإن كانت مدة المعسكر قصيرة كما فعل الفيصلي الذي قررالعودة بعد مضي بضعة أيام من الشهرالفضيل.

ـ الفئة الأخرى وهم الذين وصلوا لأدوار متقدمة في بطولة آسيا أو كأس خادم الحرمين الشريفين وهؤلاء مجبرين على منح شهر يونيو إجازة للاعبيهم على أن يعودوا مع قرب الشهرالكريم وهم الذين سيواجهون هذه الصعوبات.

الاتحاد والأهلي أحسنوا صنعاً حتى وإن كانوا مجبرين على إقامة معسكرداخلي وكنت أتمنى لو أن جميع أنديتنا اعتبرت هذا الموسم (استثنائيا) وعسكرت داخليا وأقامت دورات رمضانية أو اتفقت فيما بينها على لقاءات ودية أودعوة فرق لأداء عدة مباريات أمام أكثر من فريق على اعتبارأن الموسم القادم لن يشهد هذا الحرج كون هذا الموسم ينتهي في17 مايو مما يعني إمكانية إقامة معسكراتها الخارجية خلال شهر شعبان على أن يبدأ الموسم الجديد في وقت مبكر بعد عيد الفطر بإذن الله.

أخيراً سيصدر الجدول

أخيرا قررت لجنة المسابقات إجراء قرعة الدوري للموسم المقبل وحددت السبت22 يونيو موعدا لذلك ولا أدري لماذا22 ولماذا لم يكن السبت المقبل 15 يونيومثلا؟ ولماذا لم تف بوعدها وتهديدها ـ إن صح التعبيرـ للجنة المنتخبات إذا لم تقدم برنامجها؟

حتى لجنة المنتخبات ـ كما أشرت في زاوية سابقة ـ لا أرى مبررا لهذا التأخير.

المشكلة الوحيدة ألتي كانت تعترضها رد العراق وقد اعتذر منذ أسبوعين والمباراة تم تثبيتها في موعدها الأصلي يوم عيد الأضحى والمعسكرالإعدادي لها سيكون في إجازة العيد أي أنه لن يؤثرعلى جدولة الدوري حيث يصادف توقفه أما بقية المشاركات سواء للأندية أوالمنتخب فهي معروفة سلفاً.

قد يقول البعض وما المشكلة أن يصدرالجدول قبل بدء الموسم بشهرين وأنها فترة كافية وهذا صحيح وحتى لو قبل شهر واحد لو كانت وسائل النقل والتواصل لدينا كما هي في أوروبا ولو كنا نستطيع الحصول على مقعد مضمون في أي رحلة داخلية قبل شهر من موعدها.

والله من وراء القصد،،،