تم إلغاء مباراة منتخب دوري ركاء وفريق الفتح بطل دوري زين الخيرية لصالح أسرة لاعب نادي الرياض الدولي فهد الحمدان (رحمه الله) قبل ساعات من إقامتها وخرج لاعبو المنتخب من معسكرهم الذي أقاموه لمدة أسبوع ولعبوا خلاله مباراة ودية مع أولمبي الهلال وعادوا إلى أمكانهم بدلا من مغادرتهم إلى الأحساء لملاقاة الفتح هناك.
الإلغاء جاء بسبب اعتذار إدارة نادي الفتح وهو أمر مستغرب من ناد حقق لتوه بطولة الدوري واتسم بالمثالية طوال الموسم، ولا أعتقد أن المبررات ألتي ساقتها الإدارة مقنعة فهي تأتي قبل نصف نهائي كأس الملك بأربعة أيام وهي فترة كافية لمباراة استعراضية خيرية وإذا كانت تتعذر بسبب جدولة مسابقة الكأس وعدم تحديد المواعيد إلا في وقت متأخر فهل يعني هذا أنها لم تكن تتوقع أن يتأهل الفريق لهذه المرحلة عندما أعطت الموافقة على ذلك والمنتخب قد عسكر منذ أسبوع استعدادا للمباراة؟
أما الأمورالمالية التي قالت إدارة الفتح إن الرؤية حولها غيرواضحة فأين الغموض في مباراة خيرية يعود ريعها بالكامل لأسرة اللاعب فهد الحمدان هل تريد توضيحا أكثرمن هذا؟
الذي أخشاه أن يكون المبرر كما قال الأستاذ حمدالمالك عضو مجلس إدارة شركة ركاء أن الفتح طلب مبلغاً مالياً مقابل هذه المباراة وهو مبرر قد يكون مقبولا لو كانت استعراضية أو ودية لكن عندما تكون خيرية يفترض أن تتنازل جميع الأطراف عن حقوقها وعلى العموم من حق الفتح وغيره أن يطلب مالاً مقابل المباراة وأن يعتذرولكن بصورة صريحة وواضحة وفي وقت مبكر.
شخصيا أرى أن نادي الرياض هو الأولى بأن يكون طرفاً في المباراة لأن الحمدان كان لاعبا في صفوفه وإذا ما تأهل لدوري جميل فسيكون الوضع مناسباً أكثرعلى أن يتم تحديد موعد جديد لها قبل بدء الموسم القادم وقبل أن تنشغل الأندية بمبارياته أو أن يتم البحث عن ناد بديل المهم ألا تذوب الفكرة وتضيع في ظل الاختلاف على عمل خيري.
مباريات المغرب
أحسن اتحاد القدم ممثلاً في لجنة المسابقات صنعاً عندما قررأن تقام مباريات الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين بعد صلاة المغرب على أن تكون صلاة العشاء بين شوطي المباراة وهي فترة كافية لأداء الصلاة خاصة في مثل هذه الفترة من العام إذ إن إقامتها بعد صلاة العشاء له انعكاساته السلبية على اللاعب وعلى المجتمع بصورة عامة حيث تنتهي بعض المباريات عند الساعة الحادية عشرة تقريبا وقد تمتد نصف ساعة أو أكثر في مباريات خروج المغلوب مما يعني تأخراللاعب في النوم والطلاب وغيرهم من الجماهيرالرياضية وما يحدث من فوضى مرورية في فترة يفترض أن تتميز بالسكون والدعة.
أتمنى ألا ننظرلهذه المباريات كمرحلة مؤقتة فرضتها ظروف معينة بقدر ما ننظر إليها كتجربة تخضع للتقييم للعمل بها في الموسم القادم إذا أثبتت نجاحها وأظنها كذلك بحيث يتم العمل من الآن على جدولة مباريات الدوري والمسابقات الأخرى على هذا الأساس وتحديدا مع نهاية الموسم إذ إن بدايته تصادف عادة بداية الخريف وفصل الشتاء وفيها يكون النهار قصيرا مما يتيح الفرصة لإقامة المباريات عقب صلاة العشاء وانتهائها في وقت مبكر من ليل طويل في هذه الفترة.
والله من وراء القصد،،