عندما فاز الهلال بأول بطولة للدوري الممتاز1977م تم تتويجه بدرع الدوري في أحد الفنادق الكبرى بمدينة الرياض كما في قرار اتحاد القدم في اجتماعه الذي عقده بعد نهاية الدوري بعدة أيام من نهاية الدوري واختيار أحد الفنادق الكبرى هو نوع من التقدير في نظرهم، أما الفندق فكان الإنتركونتننتال وكان الفندق الوحيد في الرياض آنذاك بهذا المستوى أو لنقل من فئة 5 نجوم.
والحال بالنسبة للأهلي في الموسم التالي عندما فاز ببطولة الدوري 1978م ثم بدأ تتويج البطل وتسليمه درع الدوري بعد إحدى المباريات وعقب حسمه ربما بأسبوع أو أكثر بعد أن واجهت الطريقة السابقة نقدا شديدا من قبل الإعلام وعدم تقبل من الأوساط الرياضية ولا أعتقد أننا كنا بحاجة لندرك أهمية تتويج البطل في الملعب.
ورغم هذه السنوات والخبرات المتراكمة لدى المسؤولين ظل التتويج يختلف تارة عن أخرى فمرة يتم تتويج البطل بالدرع ومرة بكأس ومرات في المقصورة الرئيسية وأخيرا أصبح على أرضية الملعب وكان يصاحب ذلك أيضا تتويج وصيف البطل وصاحب المركزالثالث ناهيك من تغيير أسلوب الدوري ككل.
بعد وجود رابطة لدوري المحترفين وعودة الدوري لأسلوبه المعتاد بدأ التتويج يأخذ منحى آخر يحاكي الدوريات العالمية على أرض الميدان وبمنصة تتويج ومن قبل رئيس الاتحاد.
المشكلة التي نواجهها عموما نظرة البعض وللأسف وأسلوب نقده بسبب هذه التغييرات ولأنها تتوافق صدفة في بعض الأحيان مع فوزأندية معينة أوغيرها فيأخذ هذا النقد مغزى آخر يعتمد على الغمز من قناة معينة رغم إدراكه أن هذا هوالأسلوب الصحيح لعملية اللتتويج وربما كان من المنادين بها قبل ذلك بل إن البعض ذهب إلى ما هو أبعد في نقد التتويج من قبل رئيس الاتحاد ولماذا لا يكون بحضور شخصية رياضية أكبر غير مدركين أن هذه الشخصية عندما كانت ترعى التتويج وتقوم به في وقت سابق انطلاقا من رئاستها لاتحاد القدم وليس بصفتها الاعتبارية أوالوظيفية فالذي يتوج بطل الدوري عادة هو رئيس الاتحاد وهوالمعمول به في كل الدوريات ومع تتويج الفتح ببطولة دوري زين تكررت التساؤلات وبرزت الآراء لكنها هذه المرة بين المسؤولين في اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين، فبينما يطالب رئيس الاتحاد بتطوير آلية التتويج يصر رئيس الرابطة على بقائها دون تغيير وعلى تسليم البطل كأساً بدلا من الدرع.
شخصيا أتفق مع الطرفين فأنا مع التطوير ومسايرة الدوريات العالمية وأن نرتقي بمستوى الدوري لدينا وفي الوقت نفسه أتفق مع الرابطة في أن تكون لها شخصيتها وقوة القراروالثبات عليه على الأقل في هذه الفترة بنفس الأسلوب الذي سارت عليه في السابق.
ـ الآن
انتهى الموسم وسنبدأ موسماً جديدا براع جديد وهذا يتطلب وضع آلية واضحة وثابتة من الآن وقبل بدء الموسم لتتويج البطل تأخذ في الاعتبارالمباراة التي يتم تتويجه خلالها هل هي مباراة الحسم؟ أم أقرب مباراة تليها على أرضه أم آخرمباراة له في الدوري؟ ومكان التتويج أيضا وهل يتم تسليمه درع الدوري أم كأس؟ وإن كنت وغيري كثيرين نرى أن الدرع يليق ببطل الدوري، فيما يتم تخصيص الكأس لمسابقة الكأس وكذلك كيفية تكريم الوصيف وصاحب المركزالثالث.
هذه الأمور يجب أن يوضع لها آلية واضحة في وقت مبكر حتى لا يأتي من يستغل الفرص لتمريرقناعات معينة أواتهامات نحن في غنى عنها كوسط رياضي خاصة على المستوى الرسمي.
والله من وراء القصد،،،