في تغريدة على حسابي في تويتر كتب الأخ (نصراوي إلى الأبد) يقول (أرجو أن تتناول موضوع ضرورة إعادة صياغة المسابقات السعوديه بما يتماشى مع الدول المتقدمة وزيادة الأندية المحترفة لزيادة عدد المباريات التي يلعبها اللاعب السعودي، فرابطة المحترفين ولجنة المسابقات تغط في سبات عميق، كنت قبل15 سنة أطالب بزيادة الأندية لأهمية زيادة الاحتكاك واستمراراللاعب في لعب المباريات وجاء الفرج على يد ابن همام فعلى من تكون الزيادة الأهم؟ إن وصل حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الآسيوي فلا أمل من تطويرأو زيادة فأرجو التطرق لهذا الموضوع الهام).
بداية أشكر الأخ الكريم على ثقته، ولي وقفتان:
الأولى:
فيما يتعلق بالدكتور حافظ فمن خلال معرفتي به على مدى سنوات فهو يتمتع بمستوى عال من الخلق والكفاءة والحس الوطني وقد كتبت عنه قبل أيام في زاوية عنونتها "حافظ على آسيا" وهو شعار حملته الانتخابية وفيما لو فاز بالكرسي فسيكون رئيسا لآسيا كلها ولن يستطيع أي رئيس سواء حافظ أوغيره أن يمرر قناعاته الشخصية أو يتدخل في الشؤون الداخلية لأي اتحاد ربما يضع له بصمة معينة كما ابن همام لكن ذلك مرهون بمدى تعاون الأعضاء معه وقناعاتهم بنظرياته وتوجهاته، أما الهيئة والمسابقات فأتحفظ على نظرتك لهم.
ثانيا:
ما يتعلق بزيادة فرق دوري المحترفين لزيادة فرص الاحتكاك فلا شك أن هذا صحيح، بل إنه يسهم في زيادة مداخيلها من خلال زيادة عدد المباريات ويغري القطاع الخاص بالتوجه لرعاية الأندية والرعاة الحاليين بزيادة قيمة عقد الرعاية لاتساع قاعدة الجمهور المستهدف وتكرارالإعلان لكن هذا مرهون بإمكانية تطبيقه على أرض الواقع.
أذكرأنني سبق وأن ناقشت هذا الموضوع، مشيرا إلى ما يترتب عليه من نواح إيجابية أومعوقات فالقضية ليست في زيادة عدد الفرق وهو أمر معمول به في العديد من الدول ففي أوروبا معظم الدوريات يصل عدد فرقها إلى 20 فريقاً بمعنى أن يلعب الفريق محليا 38 مباراة عدا مباريات الكأس في حين أن أقل عدد من المباريات يلعبها فريق لدينا 27 مباراة في الموسم 26 في الدوري وواحدة في كأس ولي العهد فيما الأكثر إذا ما وصل الفريق لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ونهائي كأس ولي العهد، وهي حالات قليلة 33 أو35 مباراة إذا ماكان هناك ذهاب وإياب في الكأس، فالقضية ليست في الزيادة بقدر ما هي في التنفيذ وآليته.
نحن الآن نعاني في تنظيم دوري من 14 فريقاً خال من المؤجلات والتوقفات بصورة تؤثرعلى انتظامه فكيف والحال16 أوأكثر؟
زيادة الفرق إلى 16 يعني أن تزيد مباريات كل فريق من 26 إلى 30 في حين يصبح عدد مباريات الدوري ككل 240 مباراة في 30 جولة بزيادة 58 مباراة عن الدوري الحالي هذه الزيادة تضيف أعباء إدارية على المنظمين فهي تحتاج لمزيد من الحكام المؤهلين والملاعب والتجهيزات الفنية الأخرى وتضيف أعباء مادية على الأندية من حيث المعسكرات وإعادة تأهيل اللاعبين والتنقلات وغيرها.
إذا ما أردنا تطبيق ذلك، فإن هذا يتطلب إعادة النظرفي مسابقات الموسم وصياغتها ولابد من اختصارها وإعادة النظر في طريقة تنظيم الجدول وأيام المباريات بحيث تتناسب مع أيام (فيفا) والأيام التي تقام فيها البطولات الآسيوية وهي عادة ما تكون يومي الثلاثاء والأربعاء بحيث يقام الدوري المحلي أيام السبت والأحد وقد تحدثت عن ذلك بالتفصيل في زاوية سابقة.
والله من وراء القصد،،،