كنت أنوي مناقشة موضوع اتحاد الإعلام الرياضي، لكن الحديث الذي أجراه الزميل سلطان رديف مع وزير الإعلام د.عبدالعزيزخوجة المنشورفي هذه الجريدة يوم الإثنين 18ـ2ـ2012 اختصرعلي الكثير.
قال معاليه (إذا كان اتحاد الإعلام الرياضي جاهزا فأنا مستعد للإعلان عنه في مؤتمرصحفي سواء مع الأميرنواف أوهولوحده أوأنا لوحدي ليس لدي مانع في ذلك).
ورغم مافي حديثي من مرارة لتعلقه بالذات، إلا أنني كشاهد عصرعلى مدى 35 عاما أحببت وضع معاليه في الصورة لإدراكي حرصه على هذا الموضوع وهوماتبين من خلال المقابلة.
في1977 كتبت مقالا في جريدة الرياض طالبت فيه بتشكيل جمعية للصحفيين الرياضيين، وفي بداية ديسمبر1978 تشرفت مع الزميل عثمان المنيع بتمثيل الصحافة السعودية في المؤتمرالتأسيسي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية الذي عقد في بانكوك وتم اعتماد المملكة عضوا مؤسسا في الاتحاد خلال فترة تولي الأستاذ علي آل علي (رحمه الله) إدارة الإعلام والنشر، ثم مثلت المملكة في المؤتمر الآسيوي1985 والمؤتمر الدولي في سيؤل1987 ومعي زميلي مطرالأحمدي. وقد طالبت في عدة تقاريرضرورة تشكيل كيان للصحافة الرياضية، إذ إن عدم وجوده يعيق عملها ويؤثرعلى صوتها في المحافل الدولية.
وفي بداية التسعينيات تم تشكيل هيئة من بعض الزملاء (لم أكن عضوا فيها) برئاسة مديرإدارة الإعلام والنشر وكانت صورية بهدف الظهورككيان رسمي للصحافة السعودية، ومن خلالها فعلا وصلنا إلى نائب رئيس الاتحاد ممثلا في شخص الأستاذ منصور الخضيري.
في 2006 صدرقرارالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بتشكيل لجنة تأسيسية للاتحاد برئاسة الأميرنواف نائب الرئيس العام آنذاك ود.صالح بن ناصرنائبا وعضوية أكثرمن20 إعلاميا رياضيا وبعض الأكاديميين والمهتمين. وعقدت أول اجتماع لها برئاسة الأميرنواف لوضع الخطوط العريضة لتوجهها، حيث رأى الزملاء تقليص العدد والتواصل معهم لأخذ آرائهم وشرفوني بتمثيلهم فيها حتى استقرت على 6 أعضاء برئاسة د.صالح وعضوية د.عبدالله الجحلان أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين ود.عبدالرحمن العتيبي رئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال جامعة الملك سعود وأمين ياتي المستشارالقانوني في وزارة الثقافة والإعلام ومحمد أبوعميرمديرمكتب نائب الرئيس العام آنذاك وأنا، ثم انسحب د.الجحلان بناء على رغبة الهيئة وعقدنا عدة اجتماعات، وفي نهاية مايو2006 عقدنا اجتماعنا الأخيروتم إقراراللائحة بصيغتها النهائية وحمل د.صالح الملف معه إلى الأميرسلطان بن فهد المتواجد في ميونيخ لحضوركأس العالم 2006، وحسب معلوماتي تم رفعه للجهات العليا للموافقة عليه وانتهى عند ذلك.
هذه قصة الاتحاد معالي الوزير، ولدى أستاذك في المعلومات الرياضية ــ كما أسميته ــ وأنعم بكما ومن يغششك فيها الدكتورصالح بن ناصرالخبراليقين.
الإعلام الرياضي بلا هوية، فالهيئة تعامله كأي صحفي آخروليس سرا أنها تتحفظ على قيامه، ورعاية الشباب تمثله وتتحدث باسمه وهوآخرمن يعلم، وقد كان هذا الأمرمقبولاعندما كانت مسؤولة عنه، أما وقد انتقلت المسؤولية إلى وزارة الإعلام فكان لابد من وجود كيان يتولى تنظيمه والارتقاء بمستواه، وانضواؤه تحت مظلة اللجنة الأولمبية يعطيه المزيد من الدعم المادي بما يساعده على أداء مهامه وهومالاتستطيع تحقيقة أي جهة أخرى.
لا أقول إن (خوجة) وضع الكرة في ملعب (نواف) مع الاحتفاظ بالألقاب، ولكنه مررها له داخل منطقة الجزاء، فهل يستغلها ويسجل الهدف أم تضيع الفرصة، أم يسجل الوزير بنفسه؟
والله من وراء القصد.