|


عبدالله الضويحي
عدنا.. والعودة آسيا (1)
2013-02-26

 


تتجه الأنظار اليوم وغداً وتخفق القلوب مع خمسة أندية سعودية تمثلنا خارجياً منها أربعة في البطولة الآسيوية للأندية وواحد في كأس الأندية العربية.


الشباب والاتفاق (اليوم) والهلال والأهلي (غداً) يبدؤون مشوارهم في آسيا، حيث تأهلوا تلقائياً لدوري المجموعات بعد عودة المقعد الرابع للكرة السعودية، فيما يلعب النصر غداً مباراة الإياب في الدور ربع النهائي للبطولة العربية.


كلتا البطولتين غابتا عن الأندية السعودية واستعصتا عليها منذ أن فاز بهما الاتحاد عام 2005 آسيوياً أمام العين الإماراتي، وعربياً أمام الصفاقسي التونسي لتنتقل السيادة إلى الغرب الآسيوي والمغرب العربي.


ورغم أن الاتحاد والأهلي خسرا المباراة النهائية 2009 و2012 ووصل الاتحاد نصف النهائي 2011 والشباب والهلال 2010 وغيرها من النتائج إلا أنها غير مقنعة للشارع السعودي ولا تتناسب مع طموحاته وتطلعاته بحضور الكرة السعودية في المحافل الدولية خاصة بطولة العالم للأندية وهو الذي انتظر هذه البطولة (7 سنوات) بعد أن فاز بها الاتحاد مرتين وفق نظامها الجديد والهلال كذلك بنظامها السابق.


واقع الأندية السعودية هذا العام لا يؤهلها -في نظري- لاستعادة مجد البطولة ناهيك من ملامستها أو الوصول إليها وهي ليست نظرة تشاؤمية بقدر ما هي اعتراف بالواقع خاصة أمام أندية الشرق الآسيوي في الوقت الذي تراجعت فيه مستويات بعضها ووضعت القرعة بعضاً آخر في مجموعة قد تجد صعوبة في التأهل من خلالها، حيث تضم أندية أكثر منها استعداداً للبطولة، وإن كنا نأمل وننتظر منها الكثير إذا ما استطاعت تجاوز هذه المرحلة (المجموعات) ثم إعادة ترتيب أوراقها من جديد للمراحل المقبلة.


الاتفاق - باختاكور


وضعت القرعة الاتفاق السعودي إلى جانب لخويا القطري ثاني الدوري حتى الآن ومتصدره في الموسم الماضي وبختاكور الأوزبكي بطل دوري هذا العام والشباب الإماراتي خامس الدوري حتى الآن والذي تأهل لهذه المجموعة من خلال الملحق بعد فوزه على صباقم الإيراني بركلات الترجيح في إيران فيما يحتل الاتفاق المركز السادس في الدوري السعودي حتى الآن.


الاتفاق يلتقي اليوم بختاكور الأوزبكي الذي كان قد خرج على يده من دورالـ 16 بـ 1ـ2 في المباراة التي أقيمت بينهما في الدمام 2009.


مباراة اليوم تقام في طشقند وفي طقس بارد لم يعتد عليه الاتفاقيون الذين غادروا إلى هناك مبكراً في سعي منهم للتأقلم معه وهي صعبة عليه في ظل هذه الظروف لذا فهو مطالب بالخروج منها على الأقل بنتيجة مطمئنة، فالمرحلة ذهاب وإياب ونظام مجموعات والمجموعة في عمومها صعبة عليه لكنها ليست مستحيلة.


الشباب - الجيش


أما الشباب فقد وضعته القرعة في المجموعة A إلى جانب الجزيرة الإماراتي ثاني الدوري حتى الآن وتراكتور سازي تيريز ثاني الدوري الإيراني حتى الآن والوصيف في الموسم الماضي والجيش القطري ثالث الدوري حتى الآن ووصيفه الموسم الماضي.


يمكن أن تسمى هذه المجموعة (مجموعة الوصفاء)، فكلهم يمثلون المركز الثاني في دوريهم المحلي هذا الموسم بما فيهم الشباب الذي يشارك الهلال هذا المركز أو تأهلوا من خلاله (الجيش)، وتأتي بعد مجموعة الاتفاق (المجموعة B) من حيث الصعوبة في نظري وبالتالي لن تكون سهلة على الشباب الذي كان بطل الموسم الماضي وعانى هذا الموسم من تذبذب في مستواه لكنه قادر على تخطي هذه المرحلة إذا ما استطاع تجاوز الجيش في مباراة اليوم خاصة أنها تقام في الرياض.


والله من وراء القصد،،،