أكدت لجنة الرقابة على المنشطات على لسان رئيسها وأمينها العام حادثة تلفظ لاعب النصرحسين عبدالغني على أعضائها، عقب مباراة فريقه أمام الأهلي في جدة يوم الإثنين 21ـ1ـ2013 وأنها سلمت خطابا بهذا الشأن إلى اتحاد القدم يوم السبت 26ـ1ـ2013 وبالتالي انتهى دورها. من جانبه، أكد رئيس نادي النصر أن إشعارا بذلك وصلهم الأربعاء 30ـ1ـ2013 يوم مباراتهم أمام الهلال، متساءلا لماذا لم يصلهم قبل مباراتهم مع التعاون يوم الجمعة 25ـ1ـ2013؟ متهما أمين عام اللجنة بطلبه إيقاف اللاعب قبل مباراة الهلال، وأنه علم بذلك من مصادر خاصة في أروقة لجنة الانضباط. وليس المجال هنا للتعليق على التصريح أوالحديث عنه فهذا له طرقه وأهله الذين يخصهم بقدرالحديث عن أمورأخرى أثارها الموضوع. أولا: من حق النصر وغيره من الأندية أن تكون له مصادره الخاصة داخل أروقة اتحاد القدم أولجانه وهذا جزء من اللعبه، لكنه لايعني إقراري بهذه الأساليب بقدرما أرى أن هذا حق مشاع لأي ناد متى ما وجد فرصة كهذه لاستثمارها في صالحه، وهوأمرمعتاد لدى كثيرمن الكيانات ليس في مجال كرة القدم فقط ولكن حتى في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية أيضا، إذ تعتبرمصادرهامة في الحصول على المعلومة أوالخبرالصحفي، وأعتقد أن المسؤولية هنا تقع على هؤلاء الأعضاء الذين لايقدرون أمانة الأعمال أوالمناصب المسندة إليهم، وهذه مسؤولية اتحاد القدم في اختيارالأعضاء الأكفاء لهذه المناصب ومحاسبة المقصرين. ثانيا: أعتقد أن اللجنة تأخرت في رفع التقرير، فهو حسابيا استغرق خمسة أيام ليصل للاتحاد بغض النظرعن يومي الإجازة، ثم إنه طالما أن الموضوع واضح بالنسبة لهم ومثبت يفترض أن يتم رفع التقريرفي اليوم التالي للمباراة (الثلاثاء) أواليوم الذي يليه (الأربعاء)على أقل تقدير. ثالثا: اتحاد القدم هوالآخرتقع عليه مسؤولية أكبر في تأخير مخاطبة النصرأوحتى مجرد البت في التقرير، وسيظل موضع اتهام من كل الأطراف سواء المستفيدة من عقوبة اللاعب أوالمتضررة فيما لوتمت. فالمستفيدون من العقوبة يرون في مثل هذا التأخير نوعا من المحاباة للنصر ومراعاته وتأخير صدور العقوبة إلى مابعد مباراة الهلال، وأن يصدرفي فترة التوقف، فيما يرى المتضررون أن إشعارالنادي في يوم مباراة هامة فيه نوع من الاستفزاز والتأثيرعلى معنوياتهم. لنترك الموضوع جانبا ونأخذه فقط كمدخل ننتقل منه إلى وضع عام لايتعلق بناد معين أولاعب بعينه. هل يحتاج موضوع يدور بين لجان اتحاد واحد وداخل أروقته كل هذه المدة التي تتجاوزالساعات إلى الأيام؟ أوالبت في تقريرمعين عشرة أيام ولم يتخذ بعد؟ من يرى هذا الوضع لايعتقد أننا في عصرالتقنية والقرن الـ21 والأزرارالتي بين الأصابع نقلبها كيف نشاء ومتى نشاء، حتى في عصرالمراسلين على الدراجات العادية وحاملي الملفات والأوراق لايحتاج الأمرلمثل هذه المدة. ما يدفعني لهذا أن لجنة الانضباط قد اتخذت قرارات في فترات قياسية لاتتجاوز الساعات، ومثل هذا التفاوت يجعلها عرضة ليس للنقد بل للاتهام بعدم العدل في قراراتها وتعاملها مع الأندية. لست هنا في مجال الدعوة لمعاقبة لاعب أوسرعة البت فيه فليس هذا من شأني، لكنني أتحدث عن وضع يحفظ لكرة القدم واتحادها مصداقيته، ويضمن العدل والمساواة بين الأندية إذا كان هذا أحد أهدافه بل هدفه الأول والرئيس. والله من وراء القصد.